الأطباء إذ ينتصرون .. ليحدثوا التغيير


نعم انتصرت ارادة التغيير وحدث ,, لطالما عاش الاطباء الاختلاف في الرؤى بين الخضراء والبيضاء, وكانت اشهر المجالس الاولى تنقضي في الاختلاف وقلما التقوا وكلٌ يسحب البساط من تحت أقدام الآخر لادعاء المكارم وتحقيق الانجازات ولم تكن,, بورك من عمل بتفانٍ وأمانه لمصلحة الطبيب والوطن منهم,, اما من كان يبحث عن تشريف فعهد التشريف ولّى الى غير رجعه,,اليوم هو تكليف للزملاء ممن نتوسم فيهم الخير,, فلا اقصاء ولا ادعاء بفضل حزبٍ او انتماء لغير الجسم الطبي والنقابه,, قالوا مهنيه وهكذا نريدها

ابارك للزملاء الفائزين بثقة غالبية الزملاء فرداً فرداً ونحن معهم على العهد سائرون ندعم كل توجه لاصلاح هذا الجسم الذي اعتراه لفترة طويله الاعياء, فتكالبت شركات التأمين على قصعة فرقتنا,, وكذلك المستشفيات الخاصه,, حتى العامه لم ترحمنا ألسنتهم وعيونهم.. اليوم ترتدي نقابتنا رداءها ناصعاً جديداً,, هم خيرة الخيره ممن يحملون على كاهلهم أمانة التكليف والوعود التي قطعوها, واليمين الغموس الذي سيحلفون.. نعم انها أمانه هم مسؤولون عنها غداً بين ايادي الرب العدل,, آمل أن تؤدى على أكمل وجه..

لطالما سابقاً قد شاركت الزملاء على الفيس والواتس الحديث عن مشكلات النقابه والتحديات الجسام التي تنتظرهم وكلنا ثقه فيهم في تذليلها ولديهم الوقت وهو عمر المجلس الذي اصبح ثلاث سنوات,,اعود لاسردها للتذكير فحسب:

اولاً: مشكلة هجرة الزملاء اطباء القطاع العام اما لدول الجوار او للقطاع الخاص والبحث في اسبابها وهي قديمه لطالما تلقوا الوعود في حياه حره وكريمه,, ونحن نعي ارتفاع التضخم وضعف القوة الشرائيه للدينار وما استجد على المواطن من ضرائب تفرضها الدوله على الجميع وهم جزء من هذا الوطن , كل ذلك جعل الحياة في نظرهم وتحت مطالب الابناء والالتزامات ان يتركوا المستشفيات العامه للبحث عن مداخيل تلبي حاجاتهم, من هنا تردت الخدمات الصحيه التي تقدمها الوزاره لقلة الكوادر وازدياد اعداد المراجعين.

ثانياً: مشكلة اطباء القطاع الخاص وهي مشاكل لا مشكله نلخصها في تغول شركات التأمين وعدم تطبيق التفاهمات معهم والاطباء,, وتدني الاتعاب المدفوعه ولربما لم ترتفع منذ العقد تقريباً برغم ارتفاع كلف الحياة , حتى البعض من الزملاء هجروا عياداتهم وبدأوا البحث عن مصادر للرزق في الخليج وغيره.

ثالثاً: صناديق النقابه المتهالكه والصرف الذي لم يكن مبرراً مما احدث عجزاً ينذر بالافلاس, هناك تحديات للاجيال القادمه وانتم على المحك, نحتاج الى عودة الثقه بمجلس نقابتنا المنتخب في اعادة ثقة الطبيب في قدرتهم على ايجاد استثمارات جديده تدعم الصناديق وتعود بالنفع على الزملاء,, عليهم اعادة الحياة لتلك الصناديق التي كانت ذات يوم مصدر آمان للزملاء والورثة من بعدهم في حقوق لطالما ادى الاباء فيها التزاماتهم..

رابعاً: النقابه هي البيت والحضن الدافىء للزملاء الجدد, هم يحتاجون رعايتها والوقوف الى جانبهم لانتزاع حقوقهم في القطاعين العام والخاص, هم مقبلون على الحياة وعلى عاتقهم التزامات لا يلبيها الدخل المتواضع الذي يُمنحون, يحتاجون رفع الدخل وتأمين السكن لهم والبرامج التعليميه في الحصول على الاختصاص وعلى سويه عاليه علماً وتدريباً,, نحن غداً من مرضاهم وابنائنا فلنمنحهم الفرصه على الحصول على تعليم حديث ومهارات تعليميه نحتاجها والمجتمع.

خامساً: تفتقر النقابه منذ تأسيسها لنادي ثقافي اجتماعي يرتقي الى مستوى عائلاتهم والجهد الذي يمنحونه لابناء الوطن ليكون متنفساً لهم وعائلاتهم بعيداً عن جشع اصحاب الفنادق وغيرهم, ضمن امكانات التكلفه وهامشها,, لنرتقي ونتواصل ويتواصل ابنائنا فيما بينهم في بيئه نظيفه, فالحياة ليست العمل فقط فهذا الجسد المنهك في العمل طوال النهار يحتاج للراحه وسبل الحياة لا اقول المرفّهه ولكن الراقيه والبيئه النظيفه.

سادساً: هناك تسيب غير موجود في الدول التي تقدم خدمات طبيه محترمه وهو العلاقه ما بين المريض والصيدلي, فليس مقبولاً البته ان تترك الامور على عواهلها فيذهب المريض ويشتري ما يشاء من المضادات الحيويه وغيرها من الادويه من غير وصفه طبيه لربما أثرت سلباً على حياة المرضى وكلف علاجيه لربما يمكن تفاديها لو زار المريض الطبيب وحصل على التشخيص الصحيح والعلاج المناسب لمرضه,, يجب العمل على وقف هذه التصرفات بالحزم ووضع التشريعات المناسبه لضبطها.

سابعاً: نحن في الوطن لطالما رحبنا بالاشقاء العرب وكما يقال صدر البيت الهم ولكن هناك ممارسات نرفضها حتى حدث تعدي من البعض على الوطن وانسانه, اما في المهنه باعتقادي ان هناك تسيب مقصود نرجو من المجلس الموقر ضبط الامور ووضع قوانين لممارسة الزملاء الذين نكن لهم الحب والاحترام بما يحفظ حقوق الطبيب الاردني وحياه كريمه له ولاسرته,, أكرر لضبط الفلتان الحادث وترتيب البيت الطبي الاردني فحسب.

ثامنا : باعتقادي أنني أطلت ولكن اسمحوا لي فنحن على اعتاب الستين ومنا من تجاوز ولا زلنا نذهب للعمل صباحاً ونعود مساء متعبين,, لا نبحث عن مال زائد او فائض ولكننا نبحث عن حياه كريمه بحجم ما قدمنا للمهنه والمواطن,, فابناء الاطباء ليسوا ممن يحصلون على مكارم العسكريين ولهم اي العسكرين كل الحق فعلى عاتقهم حمايتنا وعلى تخوم الوطن,, ولا كابناء المعلمين فايضاً لهم كل الحق فعلى ايديهم نهلنا العلم وتربينا , ولكن نحن الاطباء من نحرص على حياة الناس وكراماتهم واعراضهم,, ففي الكليات الطبيه ايضاً موجودون ,اليس من حقنا في نسبه كمكرمه لابناء الاطباء في الكليات الطبيه على اقل تقدير,, فالخبّاز ينتقي ارغفه طريه كاملة الاستواء لابناءه,,نحن لنا الحق في حصول ابنائنا على مقاعد في جامعاتنا التي ندعمها بالمال والجهد.

قبل ان انهي ابارك للزملاء مجدداً ثقة الجسم الطبي واكرر نريدها مهنيه نظيفه كما رداءنا,, بعيداً عن الاحزاب وتجاذبات الساسه.. على طريق الخير سدد الله خطاكم..ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات