الحرب الأهلية اللبنانية


ان تحريض حزب الكتائب البناني ضد الوجود الفلسطيني في لبنان، على امتداد السنوات التي تلت اتفاق القاهرة بين لبنان ومظمة التحرير الفلسطيني برعاية مصر بقيادة زعيمها الراحل جمال عبد الناصر، قام حزب الكتائب البناني بتعاليم العدو الصهيوني بارتكاب مذبحة عين الرمانة يوم الأحد الموافق 13 نيسان من عام 1975 لم تقل بشاعة عن المذابح والمجازر وحروب الإبادة التي ارتكبها الصهاينة بحق الفلسطينيين،ما من حرب تقوم بين طرفين الى ويكون أحدهما ظالما والاخر مظلوما.

كما هي حروب اسرائيل الدولة التي زرعها الغرب في فلسطين ضد العرب فهي دولة أوروبا وأميركا وروسيا التي جعلوا منها جسرا استعماريا لخدمة مصالحهم في الشرق ، أما الحرب الأهلية اللبنانية كانت حربا بين طرفين، هما الحركة الوطنية اللبنانية بأحزابها، وبين قوات الجبهة اللبنانية المارونية، وهذه الحرب فجرها حزب الكتائب اللبناني جماعة بيار الجميل وحزب الوطنيين الاحرار نمور شمعون بشكل خاص، وأخطر ما فيها هو استعانة الطرف الماروني بالعدو الاسرائيلي دون سبب مقنع ،أما منظمة التحرير الفلسطينية فقد رفضت خوض هذه الحرب في البدايات، ولكن تم توريطها فاضطرت للدخول في الحرب وذالك بسبب تدمير المخيمات الفلسطينية مثل جسر الباشا، الضبية، وحصار وتدمير مخيم تل الزعتر.

وهكذا دخلت منظمة التحرير الفلسطينية في المعركة الا مصلحة لها في دخولها، تحالفت منظمت التحرير مع الحركة الوطنية اللبنانية التي كانت أهدافها معلنة وهي : اجراء تعديلات في النظام اللبناني، وحماية المقاومة الفلسطينية، وكان الخاسر الأكبر في هذه الحرب هم المدنيون اللبنانيون والفلسطينيون معا ،أما دخول سوريا على الخط لحماية خاصرتها (سهل البقاع) الخطرة جدا على أمنها الاستراتيجي، وفي لحظة ما سيطرت (القوات المشتركة الفلسطينية اللبنانية) على الجغرافيا اللبنانية سيطرة واسعة، عندئذ دخلت القوات السورية من أجل مساندت القوات الجبهة المارونية، فاصطدمت بالقوات المشتركة وسقط مخيم تل الزعتر، واستعانة قوات الجبهة المارونية بمستشارين عسكريين اسرائليين بقيادة (بنيامين ابن ألعازر)، واضطرت سوريا الى العودة للتحالف الطبيعي مع القوات المشتركة ،في ظل حصار مخيم تل الزعتر، تمت التعبئة العامة في القوات الثورة الفلسطينية، والحركة الوطنية اللبنانية للدفاع عن المخيمات الفلسطينية .

يقول : الفدائي عز الدين المناصرة في أيار من العام 1973، وقع صدام بين الجيش اللبناني وقوات الثورة الفلسطينية، واشترك الطيران اللبناني في قصف المخيمات وقبل ذلك اعترض الكتائبيون موكبا فلسطينيا في (الكحالة) وكان الموكب عبارة عن تشيع لجنازة فلسطيني، واطلقوا النار على مدى 40 دقيقة وانتهى بعدد من القتلى.

أما نتائج صدام أيار 1973 بين الجيش اللبناني وبين منظمة التحرير الفلسطينية، فقد كانت النتائج مريعة اذ قتل 19 فلسطينيا وجرح مئة فلسطيني، أما الجيش فقد خسر جنديا و40 جريحا ، وعلى أثر هذه الأحداث الأليمة كان الابد من توضيح أكثر الاتفاق القاهرة، لهذا عقد اتفاق ملكارت انبثق عنه ( لجنة عليا لبنانية_فلسطينية)، ولكن أخطر ما في هذا الاتفاق هو ( تجميد العمليات الفدائية من لبنان ضد اسرائيل)، وقد جمدة العمليات العسرية مؤقتا لكنه استؤنف في مطلع عام 1974 ، وقبل صدام أيار قامت اسرائيل بغارة عسكرية 10_4_ 1973 هي (عملية فردان) حيث استشهد فيها : كمال عدوان، وأبو يوسف النجار (من قادة فتح) وكمال ناصر الناطق الرسمي باسم منظمة التحرير، الاقت استنكارا واسعا عربيا وعالميا، اما لبنانيا فقد لاقت استنكار واسعا مع انتقدات علنية غاضبة على موقف الجيش اللبناني( الذي لم يحرك ساكنا، للتصدي للاسرائليين!!) وقد كانت اسرائيل اغتالت الروائي الفلسطيني غسان كنفاني(الجبهة الشعبية عام 1972 في شهر تموز



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات