هنا الحديث ليس عن دعم الحلم الأردني من قبل حكومة النسور والمتمثل في دعم المحروقات الذي انتهى به الأمر في مزبلة الدوار الرابع وشارع السلط ، وليس الحديث هنا عن دعم الخبز الذي ذُل لأجله الأردنيين لولد الولد من قبل حكومة النسور وبقية الحكومات المتعاقبة ، وليس الحديث هنا كذلك عن الدعم النفسي الذي تقدمه الحكومة للشعب في جانب أنهم شعب أصحاب أرض ولكن سعة صدورهم وحنية قلوبهم وعروبيتهم جعلتهم ثاني شعب في البلد بعد الاجئين .

وأصل الحديث هنا عن كون أن هناك مائة مواطن حقق لهم حلم أنهم مدعومين بقوة السلطتين التشريعية والتنفيذية ، وأنه ولأجل هؤلاء المائة تم نشر الغسيل القذر لكل من السلطتين على حبال الوطن ، وأنهم كمدعومين بهذه القوة سوف لن تزحزهم أية قوة عن مقاعد تعيينهم حتى زلزال بقوة عشرة درجات ، وأنهم ليسوا بأول دفعة من الشعب المدعومين من قبل النواب والرئاسة فلقد سبق وتم تقديم دعم لأكثر من خمسمائة مواطن أخر حتى ضاقت بهم ممرات وغرف العبدلي وأصبحوا هم نواب الدعم الوطني ويسطروا على المشهد السياسي الأردني .

إذا نحن لسنا أمام سابقة دعم تقوم على تحقيق مصالح شخصية لأعضاء العبدلي ولا سابقة لتحقيق مصالح شخصية لمن يتربع في الدوار الرابع ؛ بل نحن أمام مواطن أردني يؤمن وبقوة بأنه مدعوم وأن قوة دعمه جعلت البلد تنقلب رأسا على عقب ، وجعلت ديناصورات العبدلي والرابع تدخل في معركة تكسير عظم من وراءهم ، وهم بذلك يحققون حلم كل مواطن أردني يحلم بأنه مدعوم ،ويؤكدون على حقيقة أننا وكونا بلد لا يعيبنا أننا مدعومين من خلال منح وهبات وأعطيات دولية فليس عيبا أن يدعمون ولنرفع شعار .. أرفع رأسك أنت مدعوم