رغم ان الخروج من بيت الاهل في زمن سابق يمثل حال من التمرد على المجتمع؛ إلا ان صباح فخري ما زال يعلن عن هذا التمرد ، وقصة التمرد لا تقتصر على الخروج عن مواثيق وعهود واخلاق المجتمع هذه الايام بل تجاوزتها للسياسين الذين اصبح التمرد جزءا من مكوناتهم الجينية .

والسياسي الأكثر تمردا عن واقعه هذه الأيام يتمثل بدولة النسور ؛ الذي يخرج علينا بنهفات تمردية تصيب المطلع بالصدمة ؛ لدرجة ان يقف احتراما لذكاء دولة الرئيس الذي بني على غباء المتلقي لرسالته ، دولته يصرح ان الهدف الرئيس للسياسة الاقتصادية هذه الأيام يتمثل لجلب المزيد من اﻷموال كي تستثمر في البلد ، ويزيد دولته من حجم غباء المتلقي بأن يؤكد على حقيقة ان الاستثمار هو عصب قوة الدولة.

فليتمرد دولته كما يشاء ؛ وله الحق بهذا التمرد ﻷننا كشعب اصبح التمرد على المواثيق والاخلاق الاجتماعية عير مرفوض فكيف بالتمرد السياسي ، ولكن السؤال هنا الى اين سيخرج دولته