جراسا -

ياسر خليفة - دفع الجشع والطمع، الى تجرد بعض الأشخاص من القيم الإنسانية والأخلاقية في طريقة التعامل الوحشية مع أبائهم، وهي من القضايا التي تكررت مراراً في مجتمعنا الحالي، وسُجلت على قائمة "العنف الاسري".

تتلخص تفاصيل القضية التي رواها الناطق الإعلامي باسم وزارة التنمية الإجتماعية فواز الرطروط لـ'جراسا'، ان رجلاً مسناً، يبلغ من العمر 90 عاماً، يسكن في إحدى مناطق العاصمة عمان، ولديه 5 أبناء معظمهم متزوجون.

أحد أبناء المسن المذكور، "العاق" والمجرد من جميع القيم الأخلاقية، كان يقوم بالإعتداء بالضرب المبرح على والده المسن يومياً، مسبباً له اضرارا واصابات معنوية وجسدية، نظراً لكبره في السن، قبل ان تعلم وزارة التنمية الاجتماعية وتقوم بإصطحابه الى أحد دور الرعاية بالمسنين وإنقاذ ما تبقى من عمره للعيش بسلام والتخلص من وحشية نجله "العاق".

وبين فواز الرطروط ، انه اثناء "الحوار الاجتماعي" للمسن مع الاخصائية الاجتماعية في وزارة التنمية، ان سبب اعتداء نجله عليه، لرفضه إعطائه اموالا مودعة في حسابه البنكي، نظراً لمعاملته السيئة له، مشيراً الى ان اولاده الاخرين يعلمون ما يقوم به الاخير، الا انهم لم يحركوا ساكنا.

"جراسا" طرحت أمس سؤالا عند نهاية قضية عنف اسري عاشتها زوجة مع زوجها وانتهت بإعاقة جسدية، وتعاود الان طرحه مرة اخرى، للوقوف عند اسباب العنف الاسري، وهل هناك حلول للحد من هذه الظاهرة التي اقل ما يقال عن متسببيها، بالمجردين من القيم الانسانية والاخلاقية والبعيدة كل البعد عن ديننا الاسلامي، بالاضافة الى مطالب بتفعيل خطة لحمايتهم بموجب القانون من المخاطر العنفية المنتشرة في محيطهم الاسري.