إفشال الثورات العربيه


عندما بدأت رياح التغيير تهب على شمال افريقيا ,حصل التغيير ولكن هناك رياحاً أخرى هبّت لتذري الرمل في العيون حتى أضحت الرؤيا غير واضحه والصوره ضبابيه في تونس كما في ليبيا ومصر الكنانه..فهل الشعوب العربيه غير مستعده للتغيير وللديموقراطيه الحقيقيه,, أم ان هناك ايضاً أيدي تدخلت فغيّرت النهج وحولت مسارات الثورات لتصبح حرباً أقل ما يُقال فيها انها أهليه؟؟ نحن في عمق العاصفه كعرب ووجودنا بجوار ابار النفط جعلنا مستهدفين للحفاظ على امداداته..فحسب!

لا نستطيع استقراء البدايات في تونس بمعزل عما جرى ويجري في اليمن السعيد, ولا نتكهن بما ستؤول اليه الأمور في مصر الكنانه الا اذا استطعنا تفكيك شيفرة بقاء نظام بشار الأسيد في الحكم,بعدما أتى على يابسها قبل الأخضر,, فالمعادلة أضحت صعبه وتوجه النظام العسكري الحاكم في مصر صوب روسيا للتسليح على غرار ما فعل عبد الناصر ليس قراراً مصرياً بل هو جزء من املاءات دول خليجيه على مصر بعدما باتت الأزمة الامريكيه الايرانيه من الماضي وهناك تحالف, على اعتبار ان هناك سيناريو امريكو فارسي لتقسيم المنطقه والاستحواذ على خيراتها وعلى رأسها الذهب الأسود...ليس فحسب بل ايضاً التمدد غرباً لايران وحصول ما حُذر منه منذ اعوام الهلال الشيعي!!

السياسة نجاسه ..والتعاطي بها بنظافه لا يجلب الا الويل, فمن صفات السياسي الناجح الدهاء , من هنا يحتاج العرب كافه لمجلس للعلاقات الخارجيه لا وزراء خارجيه منفردين يجتمع بهم كيري فرادى,, ويقول فيه للأول عكس ما يقوله للثاني بما يخدم مصالح امريكا في المنطقه وبقدر التأثير الناتج عن نفوذ الدوله..فالنتيجه أكلتُ يوم أكل الثور الابيض!!وهل بقي ثيران بعدما نفق الكثيرين منهم؟؟

على القاده العرب الدعوه للقاء على مستوى القاده والرئيس الامريكي ورؤساء الدول الدائمة العضويه في مجلس الأمن للمصارحة والمكاشفه وقراءة ما بين السطور بعيداً عن عدسات المصورين وكاميرات الاعلام..لوضع تصور عام لمشكلات المنطقه وقضاياها ولوضع جدول زمني لحلها دون مواربه وبما يضمن استقرار المنطقه وتطلعات شعوبها للعيش بأمان وكرامه.. وبرغم ان الطرح اقرب للمستحيل منه للتحقيق فهذا يدلل على ضعف ارادتنا وضعف القيادات العربيه المؤثره وأن خيوطهم في واشنطن.. تحركها اسرائيل وهم يرقصون على جراحاتنا ونحن نصفق لهم...تباً لهم..والويل والثبور.

من هنا سنبقى ندور حول الرحى في حلقه مفرغه لعل وعسى نُخرج ماءً من قعر بئرٍ خاوٍ,,ولن يُكتب النجاح لنشوء ديموقراطيات في كانتونات الشرق الأوسط لسبب وجيه انْ نشأت فهذه ساعة البدايه لزوال اسرائيل ويشكل ذلك تهديداً لا لاسرائيل فحسب بل للعالم أجمع...فلا نتفاءل ولتكن أمالنا بحجم السعي لتحقيق حياه حره كريمه فحسب بعيداً عن السياسة والساسه..نريد اليوم خبزاً لا مقاتلة الخبّاز..ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات