موازي بالتوازي .. المعلم ابدأ


منذ تأسيس الجامعه الاردنيه ومن بعدها اليرموك حتى عهد قريب لم يكن هناك معروف مصطلح موازي, فكان للجامعات موازنات مدعومه من الحكومه حتى تخلت الدوله عن الجامعات وتركتها للمجهول وعبقرية رؤسائها لتعويض العجز فخرجوا علينا بمصطلح الموازي والدولي كما في السعوديه مع اختلاف النهج والطرح الزواج بانواعه المسيار والمسفار,, ليتم تغطية العجز الناجم ليس كصرف على البحث العلمي وإنما لتحسين اوضاع فئه معينه من الهيئات التدريسيه وتغيير السيارات والسفرات.. من هنا اكتوت جباه الاباء وخارت قواهم وتهتكت جيوبهم المهترئه أصلاً من الارتفاع الذي طرأ على تكلفة تعليم الابناء على نظام الموازي, ولربما كان مقبولاً لو كان فقط في الكليات الطبيه والتي ليس لها بديل في الجامعات الخاصه ولا أرى مبرراً للنظام في التخصصات المتوفره في الجامعات الخاصه فذلك يؤذي الاستثمار فيها..لم تكتفي الجامعات باقرار القانون وتطبيقه لا بل عكفت على رفع الرسوم بالتدريج كما تفعل المدارس الخاصه لازدياد الطلب مع غياب كامل لرقابة وزارة التعليم العالي وبغض الطرف..من هنا وفي ظل الظروف الاقتصاديه التي يعيشها المواطنين ثارت حفيظة البعض منهم حتى اعتصموا وتمسكوا بمطالبهم بوقف الرفع..

ليس ذلك فحسب بل العمليه التعليميه برمتها تواجه تحديات جسام, واستمرأ اصحاب المدارس الخاصه كرامة الاهالي حتى نفذ صبرهم,, واستجاب معالي وزير التربيه لنداءاتهم اي الاهالي وقد كتبت في ذلك,, واليوم اقترح على وزارة التربيه الاستفاده من تجربة الجامعات الحكوميه والبدء بتطبيق نظام الموازي في بعض المدارس الحكوميه الكفؤه والتي حققت انجازات على مستوى الوطن بديلاً عن المدارس الخاصه لثقتنا كمواطنين بمؤسسات الدوله التربويه وقد يعمل ذلك على رفع مداخيل الهيئات التدريسيه كنظام حوافز,, ويكون رديفاً لمؤسسات الوطن التعليميه مما يسهم في الاستفاده من الابنيه المدرسيه وخبرات معلميها..كما ان العمل بهذا النظام سيخفف من ما يدعى بالدروس الخصوصي والتي تكلف الأهالي مبالغ طائله..

لا نقول مصطلح الموازي وليكن الحوافز كما تصرف للاطباء في مؤسسات الوطن الصحيه في قطاع الجامعات وكليات الطب والخدمات الطبيه الملكيه ووزارة الصحه,, لما لا يتم تحفيز المعلم الكفؤ للعمل لساعات اضافيه ليرفع دخله وبالتالي نساعد في رفع سوية المهنه وحتى لا يتم استغلالهم من قبل تجار التعليم الخاص..

من هنا الوزاره مطالبه بدراسة الموضوع بشكل جدي وعلى اعلى المستويات ليتم من خلال تطبيقه للجم المتاجرين بمستقبل ابنائنا, ولتكن مؤسسات الوطن التعليميه منارات هدى وعلم وحكمه..المعلم هو اللبنه الاساس في تهيئة النشىء ليكون صالحاً يجب ان يتم رفع سوية قدراتهم بالمزيد من التدريب وصقل المعلومات ومن ثم رفع مداخيلهم حتى يتم التوجه من قبل الطلبه المتميزون للعمل في التعليم, حينها سنطمئن على مخرجات التعليم المدرسي والذي سيثمر ايجاباً اثناء الدراسه الجامعيه..للوطن مني الف تحيه, ارفع قبعتي احتراماً لكل معلم ومعلمه منتمي ومحب لمهنته.. قبل ان انهي فالطرح مقبول لطالما الدوله تسمح به في الجامعات ولكن ان تم الغاءه في الجامعات الحكوميه فليس..وذلك لكسر جبروت تجار التعليم الخاص في المدارس الغير كفؤه.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات