مسكين يا أبليس


أعترف !

ان اكثر المظلومين في وقتنا الحاضر .. هو ابليس .....

ابليس لمن لا يعرفه ، هو الوحيد الذي وقف امام رب الكون سبحانه متحديا .. ان يغوي البشر ، ويحول طريقهم من جنات عرضها السماوات والارض .. الى نار وقودها الناس والحجاره !

إبليس يعيش بيننا طوال الوقت ،أبليس في صلاتنا ، في نومنا ، في احلامنا .. في كل تفاصيل حياتنا هو يجلس بالقرب منا .
ابليس ذات يوم جلس يتذمر من وضعه عند العرب ، ويبحث عن وظيفة في اي بلد أخر ماعدا الدول العربية .. وهو كما يدعي ستكون فرصه لة لأثبات وجوده .

يقول إبليس بحثت عن ( واسطة ) كما يبحث البشر عن الواسطة في كل امور حياتهم اليومية ..

يقول بحثت عن واسطة عن طريق ابليس صغير كان يعمل في اعمال هامشية مثل ، التحريض على السب والشتم ، ورمي المخلفات ، وغيرها من الامور السيئة البسيطة ..

وبعد تقديم مبلغ بسيط لة كما يفعل العربي للحصول على اي امر .. تم تحديد موعد مع ابليس آخر مسؤول .

وعندما ذهبت لمقابلتة فاجأني ابليس المسؤول بتأخره عن موعده ووصل دون اعتذار مني .. ثم بدأ بالحديث معي يبرر سبب تأخره بالقول ان الدنيا مش طايره .. تماما كما يفعل العرب .

قال يا أخي لماذا لاتعمل مثلي فأنا الأن أبحث عن مكان آخر وابحث عن فرصة عمل تليق بي في أوروبا ، لعلك تستطيع ان تعمل مثلي وتبحث لك هناك عن حياة كريمة وعمل افضل بأروبا او اي دولة أجنبية .

فهو على حد تعبيره لم يعد لة اي أهمية عند العرب ويقول : هنا أنتظر موعد الصلاة لـ ( أوسوس ) لاحدهم فـأجده لايصلي اصلا .. أستجدي من يدعي العصبية بأن يقوم بالاعتداء بالضرب البسيط والشتيمة على أي شخص فأجدة لسبب تافة قد قام بقتلة وانهى حياتة ... أنتظر تلك الفتاه لتستعد للخروج لأوصيها بالزينة لتفتن البشر وأجدها تمسكني بيدي لتقول انا جاهزه .. يالله نطلع نفتن ، انتظر الفاسد المسؤول ليسرق من الخزنه ما يحتاج .. فأجده قد سرق الخزنة بأكملها .. وترك لي ( بخشيش ) حتى أصمت ، اخـرج للشوارع .. اقـف على الاشارات أنتظر اللون الاحمر حتى احرضهم على قطع الاشاره .. لكني لا أجد احد يقف الكل يقطع الاشاره وكاد احدهم أن يصدمني .. حتى من اجعلة يسرع بسيارتة و يتسبب بحادث شنيع ويؤذي غيرة من البشر يعاود القول انة قدر ومكتوب ويتنصل مني ولا يذكرني بشيء ولايعترف بي اني انا من وسوست لة بالسرعة

يا أخي انا لم اعتد على البقاء دون عمل فهم هنا يقومون بكل شيء دون الرجوع لي او حتى استشارتي .. أريد ان اشعر اني( ابليس ) حقيقي ، يا أخي مللت الجلوس على المقاهي .. وعلى الارصفه .. لا شغل ولا مشغله .. مثل البشر تماما ، هذه البلاد لم تعد صالحه لي ..فأنا قررت منذ مدة ان ابحث عن مكان يحتويني .. عن بشر يقدروني ويخافون مني .

هنا ليسوا بحاجة لي ولا لك .. انا اصبحت اخشى على نفسي هنا

ثم سكت أبليس فجأة .. وفجأة رفـع رأسه ودموعه وقـد بلت ( لحيتـه ) ثم تمتم بصوت خافت وهو يردد يلعنونني كلما ارتكبوا خطيئة وأنا بريء مما يفعلون .
مسكيـن أبليس ..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات