فرسان الحق والخلايا النائمة


ما تحقق على ايدي فرسان الحق من انجازات استخبارية وقتالية متميزة اذهلت العالم اجمع الذي تحدث عنها عبر وسائل اعلامه وتصريحات مسؤوليه قد اثبت ان الاردن بفضل هذه الدوائر وقواته المسلحة سد منيع في وجه الارهاب وكل من تسول له نفسه العبث بأمن هذا البلد وسيكون مصيره الى محرقة الدنيا قبل الآخرة. لقد كان ما حدث مصدر فخر واعتزاز لكل اردني واردنية ويبعث الامل والروح والطمأنينة بأن لهذا الوطن رجالاً يحمون ويبذلون الغالي والنفيس من اجل عيونه.

نقف اليوم خلف الأجهزة وقواتنا المسلحة نفتخر ونتباهى في الوقوف في وجه من يريد ان يعبث بأرضنا ووطننا ونقدم لأجله تلك الارواح والدماء والتي ترخص امامه.

وإذا كانت الأجهزة والقوات المسلحة قد فعلت وانجزت وحققت الاهداف وقامت بواجبها تجاه الوطن في الدفاع عنه وعن امنه وشبابه وجب علينا ان نصحح المسيرة والاخطاء والتراسبات الماضية وهذا واجب الشعب والحكومة في الابتعاد عن الشوائب والسلبيات في كافة نواحي حياتنا الاقتصادية والاجتماعية والنهوض بالمستوى الفكري والمعيشي لأبناء الوطن وبحث سبل تعزيز الانتماء الصادق النقي للاردن والولاء للعرش المفدى.

بعيداً عن تصريحات بعض المسؤولين بخصوص الوحدة الوطنية والتلاحم وغيرها فإن في هذا البلد شعباً واحداً وانتماءاً اردنياً وولاءً هاشمياً ولسنا بحاجة الى تلك الجرعات والمصطلحات التي برزت عبر وسائل الاعلام لأن هذا الشعب يتجذر في اعماق الوطن الذي لن يقبل المساومة عن الوطن.

الدموع في عيون الملك خلال مراسيم التشييع غالية وعزيزة نسير خلفه بثقة مطلقة بقيادته الحكيمة واقتدار لحماية الانجازات ومكافحة التطرف. وبناء جيل قادر للوصول بأردن عصري نفاخر به الدنيا.

دعونا نخرج من حالة العواطف التي نعيش هذه الايام الى حالة المنطق والواقع فلدينا مشاكل عديدة في دول الجوار غير المستقرة واقاليم ساخنة وحالات هستيريا تعيشها بعض الدول ومواقفها السياسية الرعناء ولدينا وضع داخلي يتمحور بأعداد اللاجئين التي تفوق طاقة الوطن وقيادته وفكراً دينياً متشدد خارج الأطر لا يمت للاسلام بصلة عدا عن الجوع والفقر والفراغ الفكري وجيل الشباب المؤهل علمياً والعاطل عن العمل. كل هذا وغيره يجب ان نقف جميعاً عنده لدراسته والبحث عن سبيل ومخارج وحلول له.

نقف اجلالاً واحتراماً لدائرة المخابرات العامة وما قامت به بالتعاون مع الاجهزة الاخرى في القضاء على هذه الزمرة الارهابية لكننا يجب أن نبحث عن الخلايا النائمة التي ربما تتواجد بين ظهرانينا وتتربص بهذا الوطن وتتمنى له الشر. ومكافحة الارهاب رسالة اردنية أول من طرق بابها جلالة الملك عبد الله الثاني.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات