رسالة شكر وادانه


كانوا قديماً إذا تعطروا بالمنسم وهو نوع من أنواع الطيب اشتد بينهم الحماس والقتال في الحرب , وهذا أصل كلمة النشمي التي أُطلقت على الأردنيين بَيدَ أن هناك مفارقه وهي ما إن يُسمع نداءُ الوطن وتنتشر رائحة وروده ، وتدق طبول الواجب , لتجد النشامى بحبات عرقهم , برائحة أنفاسهم بدقات قلوبهم بسواعدهم على جبهات القتال .

نحن قومٌ لا تَحكُمُنا طائفه ولا تُشّيُعُنا مذهب ولا ننتمي لمجموعه , ديننا واحد , عشائرنا واحده لا ثاني لها , أعرافنا وتقاليدنا وشماغنا واحد , تربيتنا واحده , وطعامنا واحد , فرحنا بسمه وجِدِنا كشره بهيبة الصامد , نحنُ قومٌ لسنا بجهاله , ولا يتحكم فينا أحد , فقط نحن أردنيون نعشق الوطن.

ابن الباشا حسين الزيود راشد عليه رحمة الله تَصّدر بجسده مُقبِل غير مُدبِر مع رفاقه رصاصات الغدر من خونة الوطن , بذل نفسه حماية عن أرض وطنه وإخوته , مّنَ الله عليه بأن يترفع من رتبة نقيب إلى رتبة شهيد , طوبى لك يا راشد , لن ننسى مصابينا من إخوتنا في الدرك ووحدة مكافحة الإرهاب والمدنيين فندعوا الله أن يشافيكم ويعافيكم من كل شر ومكروه

ليلة الثلاثاء من شهر آذار تضرّع الأردنيون بالدعاء لأجهزتنا الأمنيه ولأهلنا في بانوراما الشام وعروسها (اربد ) , التي نثق بهم كثقة الإبن بوالده والأخ بأخيه , لم أذكر أو سمعت بأن هناك من يدعوا الله لحفظ الحكومه والمجلس النيابي , يعيش الأردن في وسط لا يُحسد عليه وتحديات صعبه على المحك من تهديدات الجماعة الإرهابيه ( داعش ) وغيرها , غير أن التحديات الداخليه لا يمكن أن تكون أقل ضرراً من الخارجيه , فالإحتقان الشعبي من جراء غلو الأسعار وزيادة نسبة البطاله وعدم ارتفاع الأجور تُعرّض الشباب إلى حاله من الإكتئاب والضياع فهم عرضه للتطرف الفكري سواء أكان من أجل التغيير الذي يحصد سلبياته من سنين عمره ، أو لهدف حياتي كالماده والفرص الأخرى , تصعيد الضرائب وتصدير فرص الإستثمار للخارج أيضا تضفي التوابل الأخيره لحلم الشاب بالعمل في القطاع الخاص , الحكومه والمجلس النيابي لم تُثمر جلساته ولا اجتماعاته طوال السنين من عمر هذه الحكومه إلاّ الإنتاجات السلبيه وتراجع الدخل والإستثمار معولّه على جيوب المواطنين الذين يعيشون في بلد يفتدون به دماؤهم , في أول تحدٍ بين قواتنا الأمنيه والجماعه الإرهابيه في عروس الأردن مدينة اربد وجدنا الجنود البواسل وليس الوزراء الغوانم ، وجدنا الدرك ورجال الأمن الشدائد ، ولم نجد النواب أصحاب الخطابات الرنانه , وجدنا ابن الباشا يموت ولم نجد أبناء المتنفذين أصحاب المناصب , معاشاتكم أضعاف مما يتقاضون وعملكم ليس له نتائج , هذا عملهم وواجبهم والقَسَم الذي أقسموه لحمايتكم وحمايتنا , أقسمتم ببدَلكم الرسميه أن تقوموا بالواجبات الموكوله إليكم بكل أمانه وصدق , أين محصلة عملكم , إرتفاع الدين العام والجبايه من جيوب المواطنين , تصدير العقول للخارج واستلام ممن شاخوا المناصب , توريث المقاعد , وتقسيم المجتمع واختفاء الطبقه الوسطى وإماتة الفقراء أصحاب المعاشات الدُنيا , لم نرَ دولة الرئيس ولا الوزراء ولا النواب في أخذ عزاء الشهيد , بل رأينا دموع سيدنا وهو ينثر التراب على جسد الشهيد , رأينا الأمير حسن على عُكازه يذرف الدموع على الشهيد كأنه أحد أبنائه , لم نراكم وقتها , لم يذكر الإعلام زيارة أحد المسؤولين لإخوتنا المصابين المتأثرين بجراحهم الذين يرقدون على أسرة الشفاء , قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون .

قصه قصيره

عند مشربة بن حارثة رأى عمر بن الخطاب محمد بن سلمة رضى الله عنهما , وكان رجلاً لا يخشى فى الله شيئا , ويقول الحق و ولو كان فيه موته .
فقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه : كيف ترانى يامحمد ؟
قال محمد بن سلمة رضى الله عنه : أراك كما أحب , وكما يحب من يحب لك الخير , أراك قويا على جمع المال , عفيفا عنه , عدلا فى قسمه , ولو ملت لعدلناك كما يعدك السهم فى الثقاب، فقال عمر رضى الله عنه فرحا : الحمد لله الذى جعلنى فى قوم إذا ملت عدلونى .

(أراك قويا على جمع المال ، عفيفا عنه ، عدلا في قسمه
ولو ملت لعدلناك ، رفعت الأقلام وجفت الصحف)



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات