العين علاء البطاينة .. آداء متفرد وحضور متمكن في واجهة الدولة


جراسا -

خاص - عندما تلتفت الى المناصب التي تسلمها، تجد نفسك أمام شاب متفرد الأداء، جاء اختياره لأكثر من حقيبة وزارية كعنوان بارز لما يحمله هذا الشاب من امكانيات معرفية كبيرة، وخبرات تراكمية لافتة حطت به في قلب المعادلة الحكومية لأكثر من وزارة.

تسلم العين المهندس علاء البطاينة خلال مسيرته المهنية الغنيّة،عدداً من المناصب العليا في الحكومة الأردنية، بما في ذلك أمين عام وزارة النقل ومدير عام الجمارك الأردنية، ووزير الطاقة والثروة المعدنية ووزير النقل، ووزير الأشغال العامة والإسكان، وهو حالياً عضو في مجلس الأعيان الأردني.

وتأكيدا على أن المناصب التي تقلدها المهنس العين علاء البطاينة لم تكن إلا حصيلة جهوده وانجازته، حتى أصبح علما في عالم الإقتصاد ، فقد تم اختياره من قبل أكبر الشركات العالمية "إيجل هيلز" وهي شركة للإستثمار والتنمية العقارية ومقرها أبوظبي كمدير تنفيذي لعملياتها في الأردن، والتي تضم كافة مشاريع واستثمارات شركة سرايا في العقبة وعمّان، بالإضافة الى شركة المعبر، التابعة لشركة "إيجل هيلز" والمطورة لمشروعي مرسى زايد في مدينة العقبة وفندق ورزيدنسز سانت ريجيس عمّان، حيث جاء اختيار المهندس البطاينة لإدارة مثل هذا المنصب لخبراته وكفاءته ونحن نتحدق عن مشروعات غاية في الحمية والحساسية في عجلة الاقتصاد الاردني من جهة، وفي صلب الاستثمار "الأجنبي" من جهة اخرى تُشير الى ان اختياره كان بمثابة الورقة الرابحة في إدارة هذه المشروعات ذات الرساميل عالية التكلفة .

هذه المحطات العملية في سيرته المهنية تحملُ في مضامينها اننا أمام شاب فاقت خبراته ومنجزاته المهنية سنّه، وقد حمل سيرة ذاتية مهنية لا تجدها الا لدى اشخاص يفوقونه او يضاعفونه عمرا، وهو الامر الذي سجل ازاءه المهندس البطاينة علامة فارقة في تاريخ المنصب والموقع والسن والخبرة .

المهندس البطاينة والذي يحمل درجة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية ودرجة الماجستير في نظم المعلومات الإدارية من جامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية، استطاع ان يتخطى مفهوم "المحسوبيات والمجاملات" في تقلد المناصب، وقد سبقته افعاله ومنجزاته ونجاحاته.

طلته الواثقة وحضوره المتمكن لفت إليه انظار الحاسدين شأنه شأن أصحاب النجاحات ، والذين حاولو وضع عصا حسدهم في عجلة تقدم الرجل، فلم يزده ذلك الا عزماً وتصميما على الدخول في صميم النجاحات والانجازات.

المقربون من العين المهندس علاء البطاينة، يصفونه بالرجل دمث الأخلاق، هادئ الطباع، ذكي عصري متوازن، لم ينحاز الى مدرسة "الديجتاليين" ولم يترك لثقافة الغرب ان تأسره كما أسرت غيره من ذات الجيل بل ظل وفيا للثقافة العربية وللمجتمع الاردني بثقافته واصالته الراسخة.

العين البطاينة أنموذج متطور للمسؤول الأردني الذي تفوق على نفسه كرجل أكاديمي برز في ادارة الاقتصاد والسلطة، مُطلاً وقريباً من مطبخ القرار ضمن قلة من رجالات الصف الأول في الدولة ممن حازوا على اعجاب وثقة الملك.

فلم يكن قربه من القصر فقط بسبب المصاهرة الملكية ، فالرجل استطاع ان يلتقط الرؤية الملكية المطالبة بالدماء الشابة في ادارة عجلة الاصلاح الوطني والاقتصادي فنال ثقة الملك قبل ان ينال حظوة لدى رؤوساء الحكومات التي شغل فيها مناصب وزارية، ومخلفا وراءه في كل حقيبة وزارية شغلها خططا اصلاحية أسست لحالة اصلاح حقيقي وتقدم منهجي لطبيعة تلك الوزارات لا سيما في وزارتي النقل والطاقة.

ولعله تجدر الإشارة هنا، بأنه الى جانب ما يحمله المهندس البطاينة من أدوات مكنّته من إثبات نفسه في عالم السياسة وإدارته لأكثر من حقيبة وزارية، انه نشأ في محيط ليس ببعيد عن عالمه الراهن، وهو نجل الوزير السابق د. عارف البطاينة، والذي عارك العمل الوزاري في حكومة الشريف زيد بن شاكر الثانية التي تشكلت في خريف 1991 ، بعد أن شغل منصب مدير الخدمات الطبية الملكية ، ليتسلم حقيبة وزارة الصحة لفترات متواصلة مع ثلاث حكومات متعاقبة ، فقد اسند اليه الدكتور عبد السلام المجالي حقيبة الصحة بعد التعديل الذي شغر باستقالة الدكتور عبدالرحيم ملحس ، بعد تلك الضجة التي احدثتها تصريحاته الصحفية حول دوائنا وغذائنا ، الامر الذي حتم على الطبيب الباشا ان يعمل جاهدا على اعادة الهدوء الى محيط وزارة الصحة ، ليستمر في المنصب ذاته مع الحكومة الثالثة للشريف زيد بن شاكر وحكومة الرئيس عبدالكريم الكباريتي ، وبذلك يكون الدكتور عارف البطاينة قد شغل منصب وزير الصحة في اربع حكومات في عقد التسعينات.

"وحده الطبيب الباشا من يستطيع وصف شعوره الخاص ، عندما استقبل نبأ توزير ابنه علاء البطاينة الذي شغل حتى الان اكثر من حقيبة وزارية ، ليكون في بيته اثنان يحملان اليوم لقب معالي ، لكن الظروف السياسية المحلية والاقليمية والدولية التي شغل فيها الاب منصبه الوزاري ، تختلف بالتأكيد عن مثيلتها في فترة توزير الابن".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات