افتتاح معرض ثلاثي للفن التشكيلي


جراسا -

تحت رعاية المهندس المعماري الفنان التشكيلي محمد الدغليس افتتح المعرض المشترك لثلاث فنانين تشكيليين ،محمد القدومي ، رائد قطناني ، محمد تركي ، بعنوان ( Cntrast ) .

وقال التشكيلي رائد قطناني عن أعماله، بالنسبة لأعمالي فهي تسعة أعمال وقد ركزت في معظمها على رسم الأيدي، مستخدما تقنية الألوان الشمعية ( الباستيل )،ولمعرفة لماذا التركيز على الأيدي هذه اجابتي عن طريق احلام مستغانمي ...برأيي هي ترد وتقول تماما ما أريد قوله ... نحن نعرف عازف البيانو من رشاقة أصابعه. ونعرف النجّار الذي غالبًا ما يكون قد فقد إصبعًا من أصابعه. ونعرف الدّهّان ونعرف الجزّار. ونعرف المعلّم من الطباشير العالقة به، والفلاّح الذي انغرس التراب في أظافره، وعامل المطبعة الذي أصبح الحبر جزءًا من بصمات أصابعه.

مذهل هو عالم الأيدي، في عريه الفاضح لنا. ولا عجب أن يكون الرسَّامون والنحّاتون، قد قضوا كثيرًا من وقتهم في التجسُّس على أيدٍ، كانوا يدخلون منها إلى لوحاتهم ومنحوتاتهم، حتّى إنّ النحّات رودان الذي أخذت الأيدي كثيرًا من وقته وتركت كثيرًا من طينها على يديه، كان يلخّص هوسه بها قائلاً «ثمة أيدٍ تصلّي وأيدٍ تلعن، وأيدٍ تنشر العطر وأيدٍ تبرّد الغليل.. وأيدٍ للحبّ».

فكيف له إذًا أن ينحتَ واحدة دون أخرى؟ ذلك أنّ اليدين، تقولان الكثير عن أشيائنا الحميمة ، تحملان ذاكرتنا، أسماء من احتضنّا يومًا. من عبرنا أجسادهم لمسًا أو بشيء من الخدوش. تقولان عمر لذّتنا، عمر شقائنا. تفضحان العمر الحقيقيّ لجسدنا، تفضحان كلّ ما مارسناه من مهن. كلّ ما مارسنا أو لم نمارس من حبّ. ولذا ثمّة أيدٍ، كأصحابها، ليست أهلاً للحياة، ما دامت لم تفعل شيئًا بحياتها. أحلام مستغانمي من رواية "فوضى الحواسّ"

والتشكيلي محمد تركي عرض إحدى عشر عملا فنيا في صالة جاليري الدغليس وقال خلال الافتتاح  : حاولت ان اضمن اعمالي المعروضه مدارس فنيه متنوعه تتمازج بطريقة فنيه مشيرا في اعمالي الى المدرسه التكعيبيه والمدرسه الواقعية والمدرسه التجريده والتعبيريه و كانت فكره المدرسه التعبيريه في الاساس هي ان الفن ينبغي ان لا يتقيد بتسجيل الانطباعات المرئيه بل عليه ان يعبر عن التجارب العاطفيه والقيم الروحيه ، واما المدرسه التجريديه ، فن يعتمد في الأداة على أشكال و نماذج مجردة تنأى عن مشابهة المشخصات و المرئيات في صورتها الطبيعية و الواقعية.

وتميزت اعمال الفنان محمد القدومي بإظهار الشكل الذي يتخيله سواء من الواقع او الخيال بإسلوب جديد تماما ا قد يتشابه أو لا يتشابه مع الشكل الأصلي

التشكيلي محمد القدومي تميز و أبدع بريشته وكان لديه تقنيه جديده بدمج اللون ليتناسب مع الموضوع كما ظهر بأعماله الاثناعشر التي عرضها بطريقه رمزيه متخيله ، وعلق راعي المعرض المعماري محمد الدغليس هذا المكان يزهو بتجارب مميزه لفرسان ثلاثه ممن نذروا انفسهم للفن التشكيلي برغبه صادقه وفي معرضهم هذا خلاصة تجاربهم ومرحلة من مراحل بحثهم المستمر عن الذات بتنوع مميز يجعل الزائر لهذا المعرض يستمتع ويسعد مع كل تجربه يعيش بها .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات