جراسا -

قال مدير عام وكالة الأنباء الأردنية الزميل فيصل الشبول إن دخول المخالفين لشروط المهنة وغير الصحفيين الى وسائل الاعلام أدى لظهور حالة " الشتم والابتزاز"، تحت ستار الحرية خاصة مع القطاع الخاص، الذي بات يبحث عن ملاذ لحماية نفسه وسط هذه الحالة باللجوء لوسائل إعلامية يمكن الاعتماد عليها وتتمتع بالمصداقية اولا واخيرا.

واشار الشبول خلال محاضرة حول دور وكالة الانباء الأردنية الإعلامي القاها بدعوة من الجمعية العربية للفكر والثقافة في الرمثا مساء أمس الى وجود 40 اذاعة وثلاث اذاعات قيد الترخيص و 10 صحف يومية و 17 اسبوعية و 176 موقعا إلكترونيا شاملا مرخصا و 233 متخصصا، ناهيك عن مواقع عديدة غير مرخصة بموجب القانون.

وقال إن هذه الارقام تبدو مهولة على بلد مثل الاردن ما جعل التنافس على سوق الاعلان باعتباره رافد دخل شديدا، واوجد حالة من الابتزاز من قبل البعض بغية تحقيق مداخيل حتى ولو على حساب المهنية واخلاقيات العمل الاعلامي ومسؤولياته .

وأكد أن الحالة الإعلامية الأردنية محفزة ولديها ايجابيات كثيرة على الرغم من وجود سلبيات ايضا، لافتا الى الدور التثقيفي والتنويري لهذه الوسائل وتسليط الضوء على حالة الوعي المجتمعي لظروف المنطقة كلها باعتبار الأردن محدود الموارد يتأثر بها ويعاني من تبعات لجوء قاسية وسط اقليم ملتهب سياسيا وعسكريا.

واضاف أن التطور الذي طرأ على الساحة الإعلامية في السنوات الاخيرة تطور تكنولوجي بوسائل الاتصال فيما المضامين نفسها تبعا لحراك المجتمع وما يشهده من قضايا بات نقل واقعها وصورتها الصحيحة متعددة الوسائل تبعا لتطور الوسائل التكنولوجية.

وأكد أن الدور الرئيس للاعلام نقل الصورة الأمينة عن واقع المجتمع مع مراعاة المسؤولية الاخلاقية حول ما ينقل من نواحي السماح بنقل السيئ واثره او الالتزام بنقل كل شيء باعتبار انه صواب او ما هو مخالف للمواثيق الدولية والعالمية .

وقال الشبول، إن التطورات الاجتماعية المتصلة بثقافة المجتمع خلال السنوات الماضية شهدت قفزة في نواحي الحياة كافة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، فبات ما هو مرفوض في الماضي مقبول في الحاضر، ما يتطلب التعاطي معه بنوع من المسؤولية تتلافى سلبيات هذا التطور.

وأكد الشبول أن المطلوب اليوم من الاعلام الأردني عموما فهم الموقف السياسي الأردني باعتباره موقفا يستحق الدراسة كون الضغوطات تمارس من كل حدب وصوب، ونجحنا بفضل وعي المواطن في التعامل معها، ما يتطلب ان نستغل التجانس المجتمعي واستغلال قدراتنا بغض النظر عن اي سلبيات.الغد