يمهل ولا يهمل .. !


ما أقبحنا حين نجلد الذات ، نقسو علىها وهي لا تستحق القسوة... ما أشرسنا حين نحمل السوط الذي نلسع به جلودنا ولا نحس بألمه عندما يلامس الاجساد التي اصبحت كجلد التماسيح.. ، الجلد للعبيد فكأننا نقر بعبوديتنا ، ما اعظم نفاقنا حين نجلس ونعترف بين بعضنا بإ ننا مخطئون ونطلب السماح !.. ليت عظمتنا كانت بالتفاخر بأننا أنجزنا شيء ، وما اقرفنا حينما ننحني لنعتذر عن إثما ارتكبناه امام صاحب حق وما الانحناء الا من صفات الانذال الذين ينحنون لتقبيل ايادي سادتهم ، فلماذا اصلا نعتدي ونرتكب الآثام ، كل هذا نفعله واكثر!

من يرآنا يحس اننا بعدها سنصبح مختلفين وسنحقق المستحيل .. ولكننا أفآقون باقون على عاداتنا و سلوكنا و تجارتنا في قيمنا التي لم يبق منها شيء على الرفوف ...فقد نفقت ولم يعد هناك محلات تبيعها حتى نشتريها لنضحك بها على الله وخلقه وعلى انفسنا ,,, يا لنا من دعاة للفضيلة والصدق والامانة والاخلاص والوفاء ولا نمارسه، فكيف سنمارس شيئا ونحن نفتقده ؟

يا لنا من دعاة كاذبون .. للحب سيد القيم حولناه وسيلة للاستيلاء على كل ما هو ليس لنا ،جعلناه طريقا للوصول للمتعة..وللاستيلاء على قلوب الاخرين وسرقة أحلامهم ..حتى الله لم يسلم من طغياننا فتعدينا على حرماته وتمردنا على شرعه ..ولكنه يعلم ، وهو يمهل ولا يهمل ...
لنحيا بسلام ... رب اجعل هذا البلد آمنا



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات