"ربيع المعلمين" متهم بـ "التَسْيِيس" وحماس تنفي قصة "الإنقلاب"


جراسا -

خاص - مراسلنا في رام الله  - نهاد الطويل  -  اتهام "اضراب المعلمين" المطلبي وذهابة باتجاه تسييس الأزمة، يبدو أنه "طوق النجاة" الأقصر بالنسبة للحكومة الفلسطينية ومن لف لفيفها ضد "ربيع المعلمين" بالضفة الغربية.

مخرج "التَسْيِيس" الذي ذهبت إليه الحكومة جاء بعد تأكيد الاخيرة على أحقية مطالب المعلمين المتضمنة إقرار علاوات مستحقة لهم، وتحسين ظروف تأمينهم الصحي وغيرها، الأمر الذي لم تستطع المؤسسة الرسمية التنكر له خصوصا وأن المعلمين في فلسطين يعيشون ظروفا اقتصادية ومعيشية صعبة.

واتهم نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي من بينهم معلمين الحكومة بتعرية الاضراب من طابعه الحقوقي لمطلبي، ووضعه في قالب سياسي،عقب تصريحات رئيس اتحاد المعلمين احمد سحويل والتي زعم فيها طلب قيادات في "حماس" بالنزول عن شجرة الاتحاد وتقسيم "الكيكة"فيما يصر المعلمون على عدم صحة ما صرح به سحويل.

ونفى المعلم فرحات أسعد صباح اليوم، ما أطلقه سحويل بأنه جاء وفد من حركة حماس الى مكتبه على رأسهم فرحات أسعد، وهو معلم في مدرسة الطيرة في رام الله وأرسله يوسف أبو راس رئيس الكتلة الاسلامية في حركة حماس للتفاوض على تقاسم الإتحاد.

وأكد فرحات أسعد في تصريحات نقلتها اذاعة "طريق المحبة" أنه لا يتحدث بإسم حركة حماس وانما هو تحدث بصفة شخصية وكأي معلم فلسطيني يطالب بحقوقه، ويذكر أن سحويل رفض أن يجتمع بالأول مرة أخرى في برنامجنا صباح اليوم بدعوى أنه لا يريد أحاديث سلبية.

فرئيس الاتحاد "غير المرغوب فيه" احمد سحويل لا يزال متمسك بشرعية الاتحاد من خلال تصريح له على صفحته" الفيس بوكية" دعا فيه "جيش المعلمين المنتفض" الى الالتفاف حول الاتحاد المظلة الشرعية والقانونية والتي ما انفكت تناضل بثبات من أجل الوصول لحياة كريمة للمعلمين وحرصا منا على عدم إيذاء اي معلم فلسطيني ندعوكم إلى انتظام الدوام يوم غد لأن قانون العمل الفلسطيني لايسمح بتنظيم أية فعاليات إلا للاتحاد العام للمعلمين الفلسطينين وحسب قرار المجلس التشريعي الفلسطيني.".



اذا سحويل يستخدم في دعوته المباشرة كما يرى المتابعون "اسلوب الجزرة والعصا" مع المعلمين الذين يعتبرون الصف الأول في الشارع الفلسطيني بقوله:"حرصا منا على عدم إيذاء اي معلم فلسطيني ندعوكم إلى انتظام الدوام يوم غد لأن قانون العمل الفلسطيني لايسمح بتنظيم أية فعاليات .."

وهو أيضا تهديد مستهجن ويصب الزيت على "نار الأزمة" وفقا للكثيرين.



بدورها دخلت المؤسسة الدينية ممثلة بوزارة الأوقاف "دائرة المعمعة" من خلال التعمم على خطباء المساجد الحديث عن أهمية التعليم والالتزام بالعملية التعليمية، وحث المعلمين على فك الإضراب وعدم تسييسه، وأن يضعوا مصلحة الطلبة أمام أعينهم.

وجهة نظر مغايرة،في الشارع تتحدث عن اسلوب ليّ ذراع للحكومة يستخدمه المعلمون، بشكل مبالغ فيه، خصوصا وأن الحكومة اكدت في كل المناسبات انها مع دفع الحقوق وان كانت متأخرة.

وبدا أن الطلبة وأولياء أمورهم هم الحلقة الأضعف جراء التوتر المتصاعد بين المعلمين من جهة وحكومة الحمدالله والاتحاد من جهة أخرى.

ورصدت "جراسا" بعضا مما يدور في الشارع الفلسطيني من أحاديث جانبية اجمع الكثير منها على ان المعلمين مضربون والطلاب في الشوارع والحكومة لا تحرك ساكنا.

وقال احد أولياء الأمور الغاضبين لـ"جراسا":"على حكومة الحمدالله أن يوقف هذه اللعب بمستقبل ابنائنا ومن غير المقبول أن نترك الأولاد للمجهول".

وكان الالاف من المعلمين قد اعتصموا أمس الثلاثاء أمام دار رئاسة الوزراء في رام الله مرددين هتافات ضد الحكومة التي يرأسها الدكتور رامي الحمدالله، ومطالبين بتحصيل "حقوقهم".

ورفع المعلمون لافتات كتب عليها "كرامة المعلم تساوي كرامة الوطن"..

ويطالب المعلمون بإقالة رئيس اتحاد المعلمين الحالي احمد سحويل حيث يتهم بعدم القيام بدوره كرئيس للاتحاد والتواطؤ مع الدولة ولم يدافع عن حقوق المعلمين.

كما ويطالب المعلمون الحكومة بفتح الدرجات أمام حملة شهادات الدبلوم والبكالوريوس، إضافة إلى انتخاب جسم نقابي للمعلمين، وتأمين تعليم جامعي لأبنائهم، وتعيين محامٍ لحفظ حقوقهم ومتابعتها قانونيًا، وصرف علاوة الزوجة والمواليد، وتفعيل الاجازات العرضية.

وأطلق المعلمون وسمًا على مواقع التواصل الاجتماعي للتعليق على قرارات الاتحاد الحالي وللمطالبة برحيله، تحت عنوان #كرامة_المعلم للتعبير عن رفضهم للقرارات التي توصل إليها الاتحاد مع الحكومة والتي وصفوها بالظالمة والتي تمس كرامة المعلم.

يشار إلى أن اتحاد المعلمين اتفق مع الحكومة العام الماضي على تنفيذ جميع مطالب المعلمين وانهاء خلافاتهم، ولكن لم تلتزم الحكومة بتطبيق أي من القرارات التي تم التوافق عليها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات