مطلوب عروس .. أو مطلوب عريس


لست من متتبعي أخبار الفنانين المحدثين لقناعتي بأن الفن القديم باقي ولم يستطع فنان حديث ان يحل مكان أم كلثوم أو عبد الحليم برغم ان البعض منهم ممن غنى للعملاقين قبلنا بصوته ولكن لم ينجح اي منهم ان يستحوذ على قناعاتنا التي لا تتبدل ولكن اثناء ذهابي للعمل أستمع لبعض البرامج وقد كان منها ما يتعلق بالمغني محمد عساف والضجه التي أُثيرت حول انفصاله عن خطيبته وردود الافعال على تصريحاتهما حتى كان لوالدته تصريح أثار استغرابي ولو انني كما اسلفت لست من المتتبعين ولكن الخبر اقتحم سمعي, وتصريح والدته بالحرف الواحد مفاده أن محمد ما بحب حدا يكسّر كلامه!!! بمعنى هو لا يريدها تعمل وهي اعلاميه معروفه هناك بينما هي رفضت طلبه.. انتهى!

ليس المقصود من مقالي قصة العساف ولكن الموضوع يتمحور حول ما نسمعه ايامنا من كثرة نسب الطلاق وقبل الدخول على اعتبار ان ليس هناك عوامل مشتركه بين الخاطبين مما ينذر بفشل العلاقه فيلجأون الى الانفصال,, لا بد ان هناك اسباب كثيره منها ما هو مادي حيث ان امكانات الشباب وغالبيتهم موظفون لا تلبي طموح البنات وليس هناك من لا يبحث عن عروس موظفه لتشاركه المسؤوليه لكن قلما يجدها..ومن الاسباب ايضاً الحريه الشخصيه والتي ترى غالبية الفتيات انها ستتقيد, فقد إعتدن على الطلعات والصاحبات والكوفي شوبات والمطاعم وهذا لا يتوافق مع ما يسعى له الشباب من استقرار وسكينه.

لكن هل نستطيع ان نصرّح بأن الحال تبدل,, ولربما في ظل ارتفاع نسب العنوسه ونسب الطلاق أن يلجأ الأباء لطلب يد الشباب لبناتهم وهذا من باب المداعبه فحسب, والا ما المطلوب والمفروض للابقاء على موروثنا التقليدي في ما يخص الزواج, فليس مقبولاً البته ان ينحرف المجتمع اكثر حتى تشيع الفاحشه ويصبح ما نراه على شاشات الأم بي سي من مسلسلات تركيه واقعاً نعيشه والعياذ بالله.. فمهرجانات الحب والالوان والبيجاما أضحت تقليعات يفضلها الشباب ذكوراً واناثاً على الالتزام بالاخلاق والفضيله..المجتمع مطالب بوضع حدٍ لكل الممارسات الدخيله على مجتمعنا ولو بالحد الأدنى.

اما والبطالة والفقر وهي من سمات مجتمعنا الاردني في ظل ارتفاع نسب التعليم وازدياد اعداد الخريجين والتي ترفد البطاله, ونسب النجاح المتدنيه في امتحانات الثانويه العامه والتي ترفد الشارع بالفاشلين وهم مشاريع مجرمين وقد ارتفعت نسب القتل والاجرام وتفشي انتشار المخدرات جميعها الدوله مسؤوله عنها وعليها ان تضرب بيد من حديد على المتاجرين بابنائنا من الشباب حتى لتصل العقوبه الى الاعدام..نعم ان لسياسات التربيه والتعليم والتعليم العالي الأثر الكبير فيما وصلنا اليه من شيوع للبطاله والجريمه بكل اشكالها اضافة الى ما ابتلينا به من هجرات أدخلت الى مجتمعنا من عادات سلبيه لم نكن نعرفها,, بمعنى المسؤوليه الأولى تقع على عاتق الدوله ومن ثم المجتمع..وقبل أن أختم أسترشد بحديث رسولنا الكريم عليه افضل التسليم إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه, إن لم تفعلوا..حتى آخر الحديث.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات