أنت في الأردن .. أي في عمّان


لولا شجرة الفساد العميقة الجذور لأصبح الأردن كما سنغافوره او ماليزيا, ولكن تجذير الفساد بكل أشكاله جعل منا دوله مرهقه, تفتقر الى اولويات البنيه التحتيه, ومها ارتفع البناء أن لم يكن الأساس متيناً سينهار ذات يوم, من هنا نحن في ذيل الدول بالرغم من ان الفرص كانت مؤاتيه لأن نكون الدوله رقم واحد في المنطقه.

الشوارع وفي العاصمه والرئيسيه منها تفتقر لكل شيء,, ادامتها وصيانتها يقوم عليه نفر غير منتمي, فاذا ما تم اجراء حفريات لسبب ما وما اكثرها لا يتم اعادة ترميم الشارع بالشكل الهندسي الصحيح وذلك لغياب الرقابه من الأمانه ولغياب الأمانه لدى المنفذ, لهذا جميعها مع اول شتوه تتشظى حبات الزفته وينخفظ المنسوب ليصبح حفره وما أكثر الحفر..اذاً أنت في عمّان!!

الأرصفه في عمان لا اعتقد انها ارصفه كما نعرف ونرى في المدن التي زرناها فهي اما متعرجه, ونصف محتواها مرمم بطريقه عشوائيه تلزمك بعدم المسير فوقها, او تم زراعة اشجار عليها نمت بشكل عشوائي وغير منتظم, او قد تجد من انحرف بسيارته ليركنها فوق الرصيف.. اذاً أنت في عمّان!!

الأنفاق مع كل شتوه حرزانه تتحول الى برك للسباحه وتغرق فيها السيارات ناهيك عن انها لم تُصان منذ انشاءها على ضيقها اضافة الى ان غالبيتها لم تحل المشاكل المروريه مما استدعى اقامة الدواوير والتي ايضاً لم تسهم بتخفيف الاختناقات المروريه,, تم وضع شرطي عند كل دوار ليتسبب باحداث أزمات مروريه واختناقات,, تم تغيير البعض منها ووضع اشارات مروريه جعلت مستخدمي السيارات يبحثون عن طرق التفافيه بديله لشدة الازدحامات عليها..أنت اذاً في عمّان!!

تم عمل فتحات التفافيه قبل الدواوير لتسهيل حركة السير وتخفيف الازدحام على الدوار ولكن جهل السائق يجعله يسير في المسرب المخصص للألتفاف وهو ذاهب ليمر من الدوار فانتفت الفائده من وجود الفتحه, ناهيك ممن يشير غمّازه الى اليمين وتفاجىء بأنه ذاهبٌ لليسار..اذاً أنت في عمّان.

الجزُر الوسطيه مساحاتها احيانا تعدل مسرب او مسربين , وفي المدن الجميله مزروعه بالورود ولكنها قاحله في عمّان, كما أطراف الشوارع الرئيسه, وهناك بقايا أعمدة إناره مقزّمه تعرضت لحادث لم يتم تعويضها او ازالة المتبقي منها.. اذاً أنت في عمّان!!

أمامك على الاشارة الضوئيه, هناك من يأتي من أقصى مسرب على اليمين يمد يده من شباك سيارته مستسمحاً للانتقال الى اليسار وليس فحسب بل ايضاً للالتفاف في يو تيرن!! وهناك من يرمي بنفاياته من الشباك وقد تؤذي سيارتك,, وهناك فوضى قد تصل الى الاشتباك اذا ما انقطع التيار المغذي للاشارات , بينما في الدول المحترمه قد يترجل أحد السائقين لتنظيم المرور حتى وصول شرطي السير.. اذاً أنت في عمّان!!

اذا رأيت سيارة اسعاف تحاول المرور وهناك ارتال السيارات الصفراء تعاكسها فلا تفسح لها,, وهناك من خلفها من يحاول تجاوز الاشارة الضوئيه بمعيتها, فأنت في عمّان ..!! فقط في عمان سائقي التاكسي غالبيتهم يحملون شهادات علميه ومنهم مهندسون كما يخبرونك اذا ما استدعى الأمر ان تقلك تاكسي الى مكان ما.. !! فقط في عمان سائق التاكسي لا يسكت حتى الى حين ان تصل وجهتك..!! وفقط في عمان تجد سائق أزعر وآخر وقد امتدت لحيته الى منتصف صدره وجميعهم لا يملكون فراطه عند الحساب..!! فقط في عمان ليس هناك يونيفورم لسائقي التاكسي..!!

فقط في عمان لا تجد قارمه تدلل على وجود طبيب او محام او مختبر وتحتاج لتركن سيارتك وتدخل كل مجمع لتبحث في مدخله تدلل عن وجود الطبيب,, فقط في عمان بين كل مطعم ومطعم هناك مطعم , وايضاً هناك كا مائتي متر صيدليه, وبين كل عيادتي أسنان هناك ثالثه ايضاً,,فقط في عمان يتنافس الميكانيكي والطبيب على تقاضي نفس الأجر ولصالح الميكانيكي,,فقط في عمان ليس هناك حدائق عامه للاستجمام وللعائلات, هي فقط لاصحاب السوابق والمتعاطين,,فقط في عمان.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات