لقد تصدى مجلس نقابة الاطباء وبقوة وبصلابة لا ينكرها الا جاحد او حاقد او صاحب هوى للافتراء الذي حصل على الجسم الطبي الاردني من خلال الهاتف الخلوي الرجاج والذي اصبح في ذلك الوقت مجالا للتندر حتى من الكثير من الصحف العربية واقمنا الدنيا ولم نقعدها واعلنا المقاطعة والمقاضاة انتصارا للطب في وطننا واعتبرنا ذلك اساءة جسيمة لهذا الجسم الطبي المتطور والمتقدم والذي لا يستحق مثل هذه الافتراءات الجاهلة , في حين كان البعض المشكك مرتبك ويراقب من بعيد .

ولكن بعد تدخلات كثيرة واتصالات عديدة وخاصة من كبار الصحفيين جرى توافق على ان لا لقاء الا للاعتذار وجاء من يمثل القناة وسمع من المجلس الكلام الكثير واستمع المجلس لوجهة النظر الاخرى , وللامانة لم يقصر احد في مجلس النقابة في وصف ما حدث ,ولكن من يمثل القناة استهل حديثه بالاعتذار للنقابة وللجسم الطبي الاردني عن الخطأ الذي حصل وأكدوا ان اجراءات اتخذت على صعيدهم لمواجهة هذا الامر .

وكان النقيب والمجلس واضحين وضوح الشمس في موقفهم ولكن الاعتذار هو الذي انهى هذه الازمة والاعتذار كان رسميا ونشر على موقع القناة على الانترنت ولكن هناك دوما من يتصيد المواقف ويتصيد للناس عله يلطمهم فالانتخابات قريبة وكل شيئ متاح ونسي البعض ان المنطق والواقع افضل من التحليق في خيال الاوهام , فالبعض يريد تحقيق نصر وسبق بدون حساب اية مضاعفات قد تحصل ولا يحسب حساب التوتر الذي يثيره بين الاطباء نتيجة تصريحات واحاديث لا معنى لها , الراي الاخر الهادف والمثري للمسيرة مقبول ومرغوب ومطلوب اما الهدم فيجب ان يتوقف ولكن الاطباء واعين لهذه الاساليب .

وقد اوصلنا الرسالة ان الاعلام يجب ان يكون مهنيا وهادفا وان تكون الحقيقة هي هدفه وان كانت سقطة الهاتف الخلوي قد انتهت بالاعتذار للجسم الطبي ونقابة الاطباء فان النقابة والجسم الطبي لن يتسامحوا ابدا مع اية محاولات للاساءة للجسم الطبي وسوف لا يقبل الاعتذار في حالة التكرار , واقول الجسم الطبي بحاجة لاعلام مهني ليتحدث عنه بمهنية وامانة مسؤولية .
وهنا اتوجه بالتحية للاعلام المهني الباحث عن الحقيقة المجردة واقول بارك الله في جهودكم , وأقول لبعض الاقلام الصفراء موتوا بغيظكم فهذا الجسم الطبي يملك من ادوات القوة ما يكفي لمنع التغول عليه ويملك القدرة لايقافكم عند حدودكم .
وقبل ان اختم اقول علينا جميعا ان نلتف حول نقابتنا بغض النظر عن طيف المجلس وان نؤمن بالشراكة لا بالاقصاء , وتحية لكل صاحب قلم حر او صوت يعشق الحقيقة ونقول يا جبل ما يهزك ريح .
والله غالب على امره