تجار يستخدمون حيلا لتهريب المخدرات


جراسا -

لم يخجل مهربو مخدرات من استخدام كتب الله السماوية لتهريب آفاتهم المخدرة طمعا بربح سريع بصرف النظر عن أي اعتبارات تتصل بمصلحة الوطن والحفاظ على مقدراته اذ احدثوا بها فجوات مربعة تتسع لكميات منها.

وظن هؤلاء أن تلك الوسيلة تمر على رجال مكافحة المخدرات الأشاوس الذين أكسبتهم العزيمة والخوف على الوطن المشفوع بالتدريب والتطوير خبرات قطعوا بها الطريق على أي تفكير سلبي من شأنه تمرير تلك المواد المخدرة إلى وجهتها المقصودة.

ويبتدع مهربو المخدرات حيلا لا تخطر على البال، ويظهر بعضها جليا من خلال عرضه في متحف المخدرات الذي أنشأته إدارة مكافحة المخدرات في بداية التسعينيات من القرن الماضي وفقا لمديرها العقيد مهند العطار.

ويقول إن الهدف من إنشاء المتحف تعزيز الوعي بمخاطر المخدرات وهو وسيلة عرض مهمة تضاف إلى المحاضرات والندوات التي تعقدها الإدارة لإيصال المعلومة للفئة المستهدفة، فيما تأتي معروضات المتحف لترسيخ ما سمعه المتلقي موضحا أن دراسات ذات صلة أثبتت أن المشاهدة ترسخ 90 بالمئة من المعلومة النظرية.

وعدا عن المتحف الثابت فقد أنشأت الإدارة كما يقول متاحف سيارة متنقلة لتجوب جميع محافظات المملكة في إطار التوعية والتثقيف فضلا عن متاحف متنقلة أخرى شبيهة بطاولات متحركة تصل إلى كل من لا يستطيع الوصول إلى المتحف الثابت ولا سيما فئة طلبة المدارس والجامعات.

ولم تقف خيالات المهربين عند حدود معينة وفقا لما يعرض بالمتحف فقد استخدموا الأحذية و(القباقيب) والمكانس المصنوعة من القش والخلويات إضافة إلى استخدام عجل محنط فرّغ من أحشائه وملئ بالمواد المخدرة وفقا لقول العقيد العطار.

ولا تعرض في المتحف وسائل التهريب فحسب بل طرق تعاطي المواد المخدرة والأدوات المساندة لها من ملاعق وسكاكين وأوراق عملة وحقن ونراجيل صغيرة وأنواع من الغلايين والسجائر المحروقة بطريقة معينة والإبر التي تبدو عليها آثار حرق.

ويشير إلى انه "تعرض في المتحف كذلك عينات للمخدرات التي ضبطت على ارض المملكة والنباتات المخدرة كنبتة الخشخاش التي لا تزرع في المملكة والحمد لله"، مبينا أن من موجوداته أيضا بعض ما ضبط بواسطة إدارة مكافحة المخدرات من ذهب وجوازات سفر وعملات أجنبية ومحلية جميعها مزور.

وفي محيط المتحف ثمة حجارة عملاقة وزن الحجر الواحد منها قرابة الطنين مفرغة من الداخل ضبطتها الإدارة حيث كان مهربون ينوون تهريب مشروبات كحولية من خلالها وفقا لرئيس شعبة المعلومات والقضائية في الإدارة المقدم أنور الطراونة.

ويضيف أن المهربين لم يعدموا أي وسيلة لتمرير خططهم فقد، لجأوا إلى بلع المواد المخدرة حيث سجل عدد من الوفيات نتيجة امتصاص المعدة لجرعة زائدة منها، وأن عصابات المخدرات تحاول باستمرار ابتكار كل ما هو جديد ولا يخطر على بال أي إنسان مبينا أن علم الجريمة يسبق علم المكافحة.

ويشير إلى أن إدارة المكافحة تعمل على إحباط محاولات التهريب؛ إذ تتمتع المملكة بعلاقات تعاون في هذا السياق مع دول الجوار والإقليم كما أن لها علاقات طيبة مع جميع المنظمات والهيئات الدولية الرسمية وغير الرسمية والتي تضع الإدارة في صورة كل ما هو جديد في عالم إحباط طرق التهريب ومكافحة المخدرات.

(بترا-إخلاص القاضي



تعليقات القراء

WALEED MOHAMMAD ABU AL SAUOD
THANX ALOT BUT MR MUHANAD ARE

YOU PROFESSIONAL LIKE MR MAJJALI

SURE NOT.....YOU ARE THE BEST

GO ...................... AHEAD ATTAR

GOD BLESS YOU
29-12-2009 08:20 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات