جراسا -

ضمن حملة مجابهة العنف المجتمعي والعنف بين طلبة الجامعات التي بدأتها في شتى محافظات المملكة، وفي إطار المسؤولية الاجتماعية الملقاة على عاتقها وعلى عاتق شباب الوطن، عقدت هيئة شباب كلنا الأردن / فريق عمل جرش بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة في جامعة جرش الأهلية ومديرية شرطة جرش لقاءً حوارياً حول "العنف المجتمعي والعنف بين طلبة الجامعات" تحت رعاية عطوفة محافظ جرش، حضره ممثلين عن مؤسسات المجتمع المحلي في المحافظة وما يزيد عن 350 طالباً وطالبة من طلبة الجامعة.

وافتتح اللقاء رئيس قسم الأنشطة في جامعة جرش الأهلية، فارس العماوي، ورحب بالمؤسسات والأفراد الذين تجمعوا للوقوف بوجه هذه الظاهرة السلبية الدخيلة على المجتمع الأردني الأصيل.

ووجه عطوفة محافظ جرش، سامح المجالي، كلمة توجيهية للشباب عكست التجربة العملية له حول هذه الظاهرة، وأشاد بالدور المميز الذي تلعبه هيئة شباب كلنا الأردن والجامعة في هذا الموضوع.

وقدم مدير شرطة جرش، العميد نايف البطوش، ورقة عمل حول البعد الأمني والقانوني لظاهرة العنف المجتمعي والعنف في الجامعات، تناول فيها مختلف الجوانب القانونية والأمنية للظاهرة، وقدم عدد من الإحصائيات حول الموضوع.

وحول البعد التربوي للظاهرة، قدم الدكتور عايد الخوالدة، من كلية التربية في جامعة جرش، ورقة عمل تناول فيها تعريف الظاهرة من حيث النسق الشخصي والثقافي والمجتمعي، وتناول أسباب ومظاهر العنف، كما قدم حلولاً مقترحة حول الدور المطلوب من المؤسسات التعليمية ومؤسسات المجتمع المدني للحد من الظاهرة.

وألقى منسق البرامج والأنشطة لهيئة شباب كلنا الأردن في محافظة جرش، عماد شهاب، كلمة رحب فيها بالمشاركين، وشكر إدارة الجامعة وعطوفة المحافظ على دعمهم المستمر للشباب، وأشار إلى أن مشاركة الهيئة في هذا اللقاء تنبع من إيمانها بضرورة الوقوف على أسباب هذه الظاهرة السلبية، وإيجاد الحلول المناسبة لها، مشدداً على ضرورة تكاتف الجهود في مواجهتها، ومؤكداً في الوقت عينه أن منظومة القيم التي تحكم المجتمع الأردني قادرة على درء هذه الظاهرة الدخيلة عليه.

وعن جانب الشباب، العنصر الأهم في هذه المعادلة، قدم المتطوع في هيئة شباب كلنا الأردن ضمن فريق عمل جرش، خالد بني مصطفى، وهو حاصل على درجة الماجستير في علم الاجتماع، ورقة عمل حول الظاهرة والأسباب النفسية والاجتماعية المسببة لها، وحول المظاهر والآثار الناتجة عنها.

يذكر أن هيئة شباب كلنا الأردن قد أطلقت حملة كبيرة تتضمن العديد من اللقاءات والجلسات الحوارية ومذكرات التفاهم التي تدور حول هذه الظاهرة في شتى محافظات المملكة، وتنوي الهيئة بالاستمرار بإجراء كل ما من شأنه الحد من هذه الظاهرة ومجابهتها والوقوف بوجهها باعتبارها تتنافى مع قيم الأردنيين الأصيلة المبنية على التسامح وقبول الآخر.