أبنائي يملكون الجرين كارد الاردني .. فلا أخاف عليهم


سابقاً في ستينيات القرن المنصرم كنا نتوجس من تكرار زيارات كيسنجر وزير خارجية امريكا والكيان الصهيوني معاً وما قد يتبعها من ضغوط سياسيه واقتصاديه,, لكن زيارات كيري المكوكيه لربما اشد ضرراً على أمننا واستقرارنا ووطننا!! هناك ما يدور خلف الابواب التي لم تعد موصوده وبالعلن لربما يهدد وجودنا واستقرار الوطن لصالح اسرائيل بعدما استطاعت امريكا وبالتعاون مع اسرائيل من فكفكة المعسكر العربي من حولها,,فها هي مصر بين الاخوان والعسكر منقسمه, وها هي سوريا لن تقوم لها قائمه ..العراق في خبر كان,, والوقت مؤاتي لحل للقضيه الفلسطينيه بأقل الخسائر بالنسبة لاسرائيل, إذ يعرضون حُكماً ذاتياً على أهل القدس لتصبح كما الفاتيكان لاتباع الديانات الثلاث,, وعلى حساب الأردن لا تراباً فحسب بل قسراً وبالتلويح بالعصا..

سيبقى الاردن يحمل نفس الأسم لقاء الاعتراف بيهودية اسرائيل والقبول بالحلول المجتزأه للقضيه,, فلا عوده للاجئين ولا دوله بالمعنى الحقيقي للفلسطينيين غربي النهر سوى كانتونات هنا وهناك غير مترابطه على ارض الواقع,,وهناك من يمول التعويض عن حق العوده والافواه فاغره في انتظار الاف الدولارات.. اما فلسطين فلم يعد لها وجود جغرافي او حتى ديموغرافي بعد التهجير القسري الذي سيلي الاتفاقات..حينها ستنرحم على اوسلو وعلى ارواح من قضوا دفاعاً عن ثرى فلسطين الطاهر..وما حاول تجسيده وزير الداخليه حول الوجود المتزايد لمواطني غزه على الارض الاردنيه والذي قوبل بهجمه شرسه من الناعقين ممن يحاولون تصفية القضيه الفلسطينيه على حساب الاردن وتفريغ فلسطين من اهلها الشرعيين,,الا تباً لهم.

كما قلت في مقالات سابقه ربما يعود تاريخها أي القصه لأكثر من اربعة اعوام..أكلت يوم أكل الثور الابيض هذا واقعنا في الاردن فلم يعد ما يسعفنا وقد ابتلينا بهجرات دول الجوار وأغرقنا تدريجياً وباتت هويتنا الوطنيه كما الجنسيه المالطيه تباع وتشترى... ما يحمله الملعون كيري ولربما اوباما ملعون والدين اكثر من كيري وهذه افكاره,, لا يبشر بالخير مطلقاً والتعامل بسذاجه مع معطيات المرحله من الدوله الاردنيه لربما سيثير نقمة ابناء الاردن الغيورين على وطنهم برغم ترحابهم بالضيف مراراً.. من هنا الوطن ارى انه يغرق ما لم نتشبث ببيارقه فلن تقوم لنا قائمه بعد الآن, وسنستجدي تجار الاوطان ممن باعوا الارض والعرض غربي النهر لسماسرة الكيان المغتصب لعذرية الأمه, وسنجلس القرفصاء على اعتاب بيوتهم وقصورهم حرساً او عابري سبيل..ولربما يتكرر الفعل بالنسبة للسوريون والعراقيون.

لن تجدي صرخات الامهات الثكالى يوماً, ولن يجدن قِدر الإمرأه التي طبخت الحجارة لأطفالها ليوقدن النار تحته لايهام اطفالنا في انتظار ان ينضج الطبيخ..فنار القتلة ومن في فلكهم أتت على أخضر الوطن ويابسه عندما قبلنا بهم,,ولن يكون بمقدورنا ان نعود الى الوراء وسنقبل ونقبل لكن لن يُقبل بنا..فالحلول مكتوبه ويعلمها القاصي والداني ولكن الى اين نحن ذاهبون؟؟ اسئله برسم الاجابه على الدوله ان تجيب عليها بالمزيد من التأكيد على حقنا في الوجود والعيش على تراب وطننا حيث قبور اجدادنا ممن بذلوا الروح للابقاء على تراب الوطن نظيفاً غير مستباح..

لكن لعنوان مقالي شيء من الفكاهه فلا اخاف على ابنائي ان اصبح الاردن وطناً بديلاً فجذور والدتهم تشفع لهم بالحصول على الجرين كارد الجديد برغم انها تحاول الحصول على تجديد للكرت الامريكي خوفاً من المستقبل عليهم... لكنني لا اخاف الضبع على اغنامي ولكن أخاف مني على مني .. اذا ما تم التعويض فلن نجد موطىء قدم لا في عمان ولا حتى المدن البعيده ,,سيرتفع العقار كما ارتفع عند هجرة اهل الكويت واهل العراق وغيرها من هجرات حديثه , ولن يجدوا مكاناً شاغراً لاقامة مخيمات لأهل الاردن الأصليين,, أهلاً بالجميع ولكن احفظوا حقوقنا وحقوق ابنائنا في وطننا..ودمتم..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات