الإستعداد للثلوج بين ألأنانية .. وألتبذير


الأنباء التي تتسرب حاليا من دائرة الأرصاد الجوية أو بعض المتنبئين الجويين تشير الى تعّرض المملكة لمنخفض قطبي سيؤدي الى تساقط أمطار غزيرة وكذلك الثلوج ، وما بين التهويل والتصديق يحتار مواطننا الأردني أي دائرة يصّدق وبأي أنباء يثق ، ولكني أقول وللأمانة ، لقد أصبح لدينا إستعدادا كاملا وقدّرة على التعامل مع مختلف الظروف الجوية ولقد نجحنا ببعض الإختبارات القاسية قبل حوالي العامين، وبالعام المنصرم.. بحيث كانت خسائرنا بألأرواح والممتلكات لا تكاد تعّد مقارنة بالدول المحيطة التي تعّرضت لنفس الظروف المناخية القاسية ، تعّلمنا عددا كبيرا من الدروس إذا كنّا عقلاء ونعتبر بأنفسنا ، أولها ، أننا يجب أن نترك المجال للمعنيين ليقوموا بواجباتهم بدون تأخير أو إغلاق نتسبب نحن فيه ، فالخروج من المنازل لغايات اللعب بالثلوج أو التفحيط بالسيارات أو ألإستمتاع بالسير على الثلوج يسهم في إغلاق الطرق امام سيارات الدفاع المدني المتّجهة إما الى إسعاف مريض أو حالة ولادة لا تستدعي التأخير أو نقل مريض كلى إلى موعد غسيل الكلى وهذا لا يحتمل أيضا أي إبطاء، لذلك فإن تواجدنا بالبشوارع وإغلاق الطرقات يتسبب بعدم وصل هذه النجدة الى المكان المقرر بالوقت المحدد وقد يؤدي الى عواقب وخيمة . إما بموضوع الإستعدادات لهذا الظرف المناخي المتوقع فنرجو أن يكون ضمن المعقول بحيث لا يؤدي ذلك إلى إستيلاء الأغنياء على حصص الفقراء من بعض المواد التموينية بحيث يؤدي ذلك إلى نفاذ كمياتها وتخزينها بظروف غير صحية مما يؤدي الى تلفها والقيام برميها بحاويات النفايات بدون إستخدامها وهذا عمل لا يتناسب مع المواطنة الحقة الصادقة التي لا يجوز فيها قطعا هدر المال العام ومنع الغير من الحصول على مستحقاته وهذا يؤدي قطعا الى إرتفاع أسعار بعض المواد نتيجة التهافت على طلبها .

أما ألإستخدامات الخاطئة لوسائل التدفئة وخسائرنا السنوية المتجددة فيها فذلك أمر يدعونا إلى التساؤل عن مدى الإستهتار الذي يصل اليه بعض المواطنين بأرواحهم فلا يجوز قطعا إحكام إغلاق النوافذ وألأبواب إذا كانت وسائل التدفئة المستخدمة هي مدافىء الكاز او الغاز أو قطع الأخشاب في المناقل ، كذلك على من يسكنون بمناطق منخفضة عن الشارع العام مضاعفة الإستعداد والتحّوط لكل الظروف الإستثنائية وإتباع إرشادات الدفاع المدني .

متمنيا أن تمر هذه الثلجة كما مرّت سابقاتها بخير وسلام وبأقل الخسائر ، وليحفظ الله كافة أجهزتنا القادرة على التعامل مع مثل هكذا ظروف وأخص بالذكر قواتنا المسلحة الباسلة التي لها سجل مشّرف عند تدخلها إذا تأزّمت الأمور وليحفظ الله الوطن .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات