جراسا -

مثل معظم منفذي العمليات في الهبة الشعبية، هو يافع السن، عمل بشكل فردي، ليس لديه سجلات سابقة، احد اقاربه استشهد منذ شهرين، وهو ليس عاملاً بالمستوطنة بل تسلل اليها.

هذا ابرز ما اوردته التقارير الاسرائيلية عن منفذ عملية عتنائيل الذي اعلن جيش الاحتلال اعتقاله الليلة الماضية.

وكشفت التقارير ان المنفذ هو فتى قاصر لا يتجوز عمره 15 عاماً. اسمه "مراد بدر عبد الله ادعيس" من قرية بيت عَمرة قرب مدينة يطا بالخليل.

وحسب ما نشرت مواقع عبرية فان الفتى الذي نفذ عملية الطعن في جنوب جبل الخليل كان عند اعتقاله في قريته التي لا تبعد سوى 3 كيلومترات عن موقع العملية.

وبخلاف ما تم تداوله في بادىء الامر، فان ادعيس لم يكن يعمل في المستوطنة، وانما استغل ثغرة بالسياج المحيط بها ونجح بالتسلل داخل المستوطنة وتنفيذ عملية الطعن.

واسفرت العملية عن مقتل مستوطِنة وبعد الهجوم تمكن الفتى من الانسحاب. وقال الاحتلال انه تم القبض عليه بناء على معلومات استخبارية وبعد عمليات بحث وتمشيط واسعة.

وافيد بأن الفتى ادعيس اعترف خلال التحقيق الأولي معه بمسؤوليته عن العملية. وقال انه نفذها بمفرده. كما انه حسب وصف الشاباك "ليس صاحب ملفات أمنية سابقة".

واشارت مواقع عبرية الى ان احد اقارب الفتى استشهد قبل شهرين خلال محاولته تنفيذ عملية طعن مرجحة ان يكون ما فعله ادعيس انتقاماً لقريبه.

في السياق،شنت قوات الاحتلال فجر الثلاثاء حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة.

فقد اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة يعبد جنوب مدينة جنين واعتقلت ثلاثة مواطنين ونكلت بهم وبذويهم وفتشت منازلهم.

وقالت مواقع محلية إنن قوات الاحتلال داهمت أحياء يعبد المختلفة فجر اليوم واعتقلت كلا من سيف الله عدنان زيد الكيلاني (21 عامًا) وخالد عطاطرة (22 عامًا) وعبد الله حرز الله (23 عامًا) وفتشت منازلهم واقتحمت منازل مجاورة وانتشرت في الشوارع.

وأشار مواطنون إلى أن قوات الاحتلال أطلقت القنابل الصوتية والأعيرة النارية في عملية الاقتحام.

كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان خلال مداهمات بمناطق متفرقة بمحافظة نابلس شمال الضفة.

وذكرت المصادر  أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيتا جنوب نابلس، وداهمت عددا من المنازل وفتشتها واعتقلت الشاب إيهاب جهاد شلطف.

كما اعتقلت الشاب محمد علي ياسين من بلدة عصيرة القبلية جنوب نابلس، والشاب أحمد رواد من مخيم عسكر شرق المدينة.

من جهة أخرى، هاجم المستوطنون الليلة الماضية عدداً من المركبات الفلسطينية على حاجز حوارة جنوب المدينة.

وقال شهود عيان" إن مجموعة من المستوطنين تواجدت على مقربة من الحاجز، رشقت المركبات الفلسطينية بالحجارة على مرأى من جنود الاحتلال المتواجدين على الحاجز، مما أدى إلى تحطم زجاج عدد منها.

كما أصيب عدد من ركاب أحدى المركبات بجروح جراء ارتداد البوابة الحديدية المقامة على الحاجز، مما أدى لتحطم أجزاء من المركبة وزجاجها، وتم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج.

كما اقتحم عشرات من جنود الاحتلال منزل المواطن محمد مصلح عوض وسلموه بلاغ حضور لنجله عمر (25 عاما) لمراجعة مخابرات الاحتلال في معسكر تحقيق عصيون شمال الخليل.

وفي مدينة دورا جنوب الخليل، سلّمت قوّات الاحتلال الفتى أحمد رائد شنان (15 عاما) بلاغ مقابلة لمخابراته بعد اقتحام منزل عائلته.

وخلال ساعات الفجر، داهمت دوريات الاحتلال عددا من أحياء وبلدات محافظة الخليل قبل أن تنفذ عمليات تجوال في الأحياء السكنية وتعود للانسحاب بعد ساعات من المداهمة.