هل يحظر الكيان "الاذان"؟


جراسا -

واصل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، هجومه على المواطنين العرب وهذه المرة من خلال تصريحاته بإنه سيعمل على مواجهة ما وصفه بالإزعاج الصادر من بعض المساجد من خلال قانون “منع الضوضاء”.

وجاءت تصريحات نتنياهو في جلسة مغلقة لكتلة الليكود في الكنيست الأسبوع الحالي، ونشر موقع nrg”” العبري تسجيلا صوتيا منها.

وبحسب الموقع العبري، فإن تصريحات نتنياهو صدرت ردا على ادعاءات أعضاء كنيست من الليكود خلال الجلسة بأن أي تخصيص للميزانيات للبلدات العربية لن يؤثر على ما وصفوه العداء للدولة في صفوف أجزاء من المواطنين العرب.

وذكر الموقع أن الوزير يوفال شطاينيتس احتج على التعميم في هذه الادعاءات، معتبرا أن هناك ما سماه بالتطرف القومي والتحريض من قبل الحركة الإسلامية، وأن معظم المخالفات للقانون في البلدات العربية يقوم بها عرب ضد العرب وليس ضد اليهود، وأن نسبة جرائم القتل ضد العرب التي يقوم بها عرب مرتفعة جدا، وزعم أن بعض العرب يرغبون بالاندماج بالدولة.

بدوره قال نتنياهو، إن الحكومة ستواصل تطبيق القانون بصرامة في البلدات العربية، لكنه تطرق هذه المرة لمجالات جديدة لم يتطرق لها من قبل بشكل علني، وهي قضية الأذان في المساجد وتعدد الزوجات بالأساس.

وقال: “لا يوجد احترام حقيقي للقوانين في معظم البلدات (العربية)… معظمها (القوانين) بما في ذلك قوانين البناء ويمكن مشاهدة ذلك عبر خرائط غوغل”.

وعلق الوزير بيني بيغين على أقوال نتنياهو بأن واقع البلدات العربية هو نتيجة أسباب موضوعية مثل النقص في الأراضي العامة وأن معظم الأراضي بملكية خاصة، في إشارة إلى الحاجة بتخصيص الحكومة للأراضي بهدف البناء متعدد الطوابق لحل الضائقة السكنية في البلدات العربية.

لكن نتنياهو اختار تجاهل تعليق بيغين وواصل تصريحاته التحريضية وكأنه “اكتشف” المجتمع العربي ومشاكله مؤخرا، وتطرق إلى إطلاق النار في الأعراس بالبلدات العربية بدلا من المشاكل السكنية والاقتصادية، وقال: “تصوروا لو كنتم ستأتون (للأعراس) مع كلاشنكوف وقمتم بإطلاق النار… أنا لا أقبل الادعاء بأن هناك فوارق ثقافية…”.

واختار نتنياهو التطرق إلى ما وصفه بالضوضاء المزعجة التي تتعالى من بعض المساجد، وقال إن ليس هناك أي فتوى تنص على أنه يجب الإزعاج، حسب تعبيره، وأضاف: “ليس هناك أمر كهذا في الدول العربية، ولا في الدول الأوروبية المتنورة”، وقال إن المواطنين يعانون من الضوضاء من بعض المساجد، لكنه تدارك وقال ليخفف من حدة تحريضه، إن بعض المواطنين العرب حتى يعانون من ذلك وخصوصا القاطنين قرب المساجد.

لكن سياق تصريحات الحقيقي هو دعوات سابقة من حزب “يسرائيل بيتينو” بزعامة أفيغدور ليبرمان و”البيت اليهودي” بزعامة نفتالي بينيت ضد المساجد وأصوات الأذان، أي أنه في سياق المنافسة مع اليمين المتطرف.

ومن جهة أخرى، تطرق بنيامين نتنياهو لأول مرة بشكل علني يوم أمس الخميس لاقتراح “الجمعيات” الذي تحاول وزيرة القضاء الإسرائيلي، إييليت شاكيد دفعه ضد الجمعيات اليسارية في إسرائيل. ودافع نتنياهو عن اقتراح القانون وقال إنه مبررًا، واتهم نتنياهو كل الجهات التي تطلب من إسرائيل وقف سن القانون بأنها تحاول الكيل بمكيالين وأن لديها معايير مزدوجة. وجاءت أقوال نتنياهو في إطار اللقاء السنوي مع الصحفيين الأجانب في إسرائيل.

ومن أجل الدفاع عن اقتراح القانون، اقتبس نتنياهو أجزاء من اقتراح قانون جرى تمريره في مجلس الشيوخ الأمريكي في يناير 2015 والذي بحسبه فإن أي جهة غير حكومية تشارك في جلسة استماع في الكونغرس وتحصل على تمويل من دولة أجنبية، عليها أن تصرح عن ذلك خطيًا قبل جلسة الاستماع. وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه بخلاف اقتراح القانون الإسرائيلي الذي يقر أن أي منظمة غير حكومية عليها التصريح عن تمويلها الأجنبي، فقط إذا كان ذلك قد تجاوز أكثر من نصف الأموال التي تتلقاها من دول أجنبية. وأضاف نتنياهو أنه يكفي في الولايات المتحدة أن تتلقى جمعية دولارًا واحدا من حكومة أجنبية من أجل إلزامها بالتصريح عن ذلك.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات