منذ شهور والخطاب الإعلامي العربي الرسمي منه وغير الرسمي وهو يسجل انتصارات حربية في معاركه الوهمية على تنظيم داعش الارهابي ، ولم يقدم هذه الخطاب أي معلومات حقيقة من أرض المعركة رغم توفر الامكانات التقنية والفنية لتحقيق صور واضحة عن هذه الهزيمة للدواعش ، بل نجد أن هناك تغطية مصورة تشابه مايدور في معارك الألعاب الإلكترونية من قبل مجموعة من المقاتلات الحربية لدول غربية ضمن التحالف ضد داعش.

وعلى الجانب الأخر نجد أن ما يتم بثه عبر الانترنت من تسجيلات مصورة من قبل داعش تحقق نسب متابعة عالية لدى شعوب كثير من الدول ، وتأتي هذه المتابعة كون دواعش الارهاب يستخدم الصورة الواضحة وذات التقينة العالية ويقومون بتصوير أحداث على أرض الواقع وليس عبر كاميرات طائرات تظهر انفجارات فقط ، وعلى جانب أخر نجد أن ما يتم تقديمة من تقارير صحفية مصورة عن هذا التنظيم الارهابي يتم استخدام محتوى ما يعرضه هذا التنظيم كجزء رئيس في هذه التقارير ، وهنا يظهر وبكل وضوح أن هناك دورا دعائيا يتم ممارسته سواء بقصد أو دون قصد من قبل الكثير من القنوات الاخبارية لصالح ذلك التنظيم الارهابي .

فهل تعجز كل التقنيات الفنية من اقمار اصطناعية وطائرات بدون طيار وكاميرات عالية الجودة من تصوير أرض معركة الدواعش تلك ؟ ، وهذا سؤال لابد من طرحه لأن ما يتم استعراضه في الكثير من الافلام والمسلسلات الغربية يظهر وجود مثل تلك التقنيات ، وعلاقة الانتاج السينمائي بالاعلان التجاري للتقنيات العسكرية والمدنية في المراقبة والتجسس يعرفها الجميع ، ولايمكن وصف ما يحدث الان على أرض معركة الدواعش الارهابيين بأكثر من انها حرب وهمية تلعبها دول بهدف ابقاء الأرض مشتعلة تحت أقدام شعوب ارض المعركة .