مهنة الطب ) والتشريعات الناظمة لها


حاولت ان أقيم تجربة نقابة الاطباء في هذا المجال واستحضرت القضايا المنظورة والاجراءات المتخذه فوجدت ان المهنة كانت بالف خير حتى قبل 10 سنوات وبعدها تزايد عدد الاطباء وتزايدت الشكاوي وأصبحت نوعيتها مختلفة واصبحت معقدة وبذل الجميع جهود كبيرة ولكن لم تكن هناك اجراءات متواصلة وممنهجة واليات عمل قادرة على ضبط المهنة بالشكل الذي نرغب به , وعلى الجميع ان يعترف ان بلدنا انتقل نقلة نوعية في مجال الطب بل اصبح قبلة علاجية للمرضى العرب نتيجة لتوفر الخبرات والكفاءات البشرية عالية التاهيل اضافة للاجهزة الحديثة والطواقم الطبية وخاصة التمريض التخصصي وفنيي الاجهزة المختلفة اي ملكنا ناصية التكنولوجيا الحديثة , وللاسف تجاوز البعض على المهنة بشكل يستحق اتخاذ اجراءات رادعة نظرا للمخالفات الجسيمة ولكن والحمد لله ان عدد المخالفين قليل ولكن ما يتركونه من اثر سيء نتيجة لممارستهم الخاطئة على البلد كبير مما يستدعي اتخاذ اجراءات رادعة وقبل ذلك لا بد من وضع اليات عمل قادرة على كبح جماح هذه الاقلية والذي اصبح المال همها دون النظر الى المصلحة الوطنية العليا والى مخالفة الدستور الطبي الاردني وبعد ان التقيت بعدد من المخالفين وجدت ان التشريعات قاصرة عن الردع السريع قبل ان تستفحل المشكلة , فمجلس التأديب يحتاج الى اعادة نظر في الياته وكذلك في العقوبات المفروضة والية الاعتراض على القرارات الصادرة عن المجلس .

واعتقد جازما ان قرارات مجلس التاديب يجب ان تكون سريعة وان يكون لها اولوية في المحاكم بحيث لا يطول النظر فيها لخصوصية الوضع واهميته للفطاع الطبي ويجب ان تكون العقوبات رادعة وفي نفس الوقت هناك اطباء ممتازين وترفع لهم القبعات بعكس المخالفين والذين يستحقون العقوبات الرادعة وهؤلاء مفخرة للوطن ويقدمون نموذجا رائعا في الانتماء والقناعة وكم كنت سعيدا عندما جاء الى النقابة مريض عربي لتصديق تقرير فتجاذبت معه اطراف الحديث فقال لديكم أطباء ضميرهم حي واياديهم بيضاء ولا يتقاضون الا ما يرضي الله وشرح كيف ذهب الى طبيب فقام بالفحص خير قيام وحوله الى طبيب اخر واخذ كشفيته حسي التسعيرة وحرص ان ياخذ زميله حقوقه بما يرضي الله وحسب لائحة الاجور الرسمية , نعم لا زال الخير موجود في بلدنا ولكن علينا ان نمنع هذه القلة المخالفة من تعكير بل وضرب سمعتنا نتيجة للجشع والطمع غير المحدود .

وقد اخذ مجلس النقابة الحالي على عاتقه التصدي لهذه المهمة والتي ليست بلسهلة ولكن تضافر الجهود بين الوزارة والنقابة قادر على تحقيق الغرض المطلوب ونتمنى على معالي الوزير والذي زار نقابة الاطباء والتقى مجلسها واكد عن دعمه اللامحدود لجهود المجلس في هذا المجال واستعداده لزيادة عدد الكادر العامل في مجال التفتيش والمراقبة والمتابعة واعتقد انه ان الاوان لايجاد ادارة للمؤسسات والهن تتفرع عنها مديريات قادرة على المتابعة وخاصة مديرية الرقابة والتفتيش والمتابعة للمهن الطبية فهناك عشرات المستشفيات الخاصة والالف المراكز والعيادات والصيدليات وغيرها وبالتالي اصبح الامر يحتاج الى عدد كبير من الموظفين المؤهلين واعتقد ان معالي الوزير مدرك تماما لاهمية تنظيم المهنة وضبطها بل يتحدث بالامر ويقول انه نضج ولا بد من تضافر كل الجهود والنقيب د هاشم ابوحسان ومجلس النقابة لا يقل لا يقل حرصا في هذا المجال الهام .

نعم نحن بحاجة للتركيز على تلافي السلبيات وقطع اليد الذي تخرب سمعة بلدنا وكذلك لا بد من التذكير ان هناك مغرضين ومتضررين من تقدم قطاعنا الطبي ويخوضون ضد هذا القطاع معارك غير نظيفة وخاصة معارك اعلامية قرة , وليعلم الجميع اننا لسنا ضد النقد البناء لتلافي السلبيات ومعالجتها ولكننا ضد التجييش والضخ الاعلامي الرديء والذي هدفه تدمير قطاعنا الطبي المتميز والذي بني بالكد والتعب والتسهيلات الوطنية الكبيرة للاستثمار في هذا القطاع الحيوي .

واختم بالقول الحكومة مطالبة بدعم جهود النقابة ووزارة الصحة في هذا المجال والاعلام مطالب بكشف الحقيقة دون تضخيم وان التركيز على السلبيات دون ذكر الايجابيات الكبيرة فيه اجحاف بحق القطاع الصحي المزدهر كما يمثل اجحافا بحق الوطن , واناشد الجميع التعاون لمنع هذه القلة القليلة من افساد قطاعنا الطبيي وتخريب البيوت العامرة .

وتحية لكل الملتزمين بدستورنا الطبي وقسمنا الطبي واخلاقيات الطبيب وسيبقى الاردن قبلة علاجية نتيجة لوجود كل المقومات وخاصة الامن والاستقرار والاحترام لكل العرب القادمين الينا فشعبنا شعب مضياف يحترم الجميع .

والله غالب على امره

عضو مجلس نقابة الاطباء



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات