روح ريحانة جبارة تحوم في الارجاء


بسم الله الرحمن الرحيم

قبل ظهور الدولة الشيعية في ايران عام 1979 لم نكن نعرف شيعي من سني ، فصلاتنا واحدة و مساجدنا واحدة ، صومنا واحد و حجنا واحد حتى في عقد الزواج لا يسأل عن المذهب ولا تعرف شافعي من زيدي او حنفي من علوي ، كلنا مسلمون سعْينا دوؤب لتحكيم شرع الله عز و جل و تحرير المسجد الاقصى .

فجأة و إذا بإيران تسلح الحوثي في اليمن وهم خمسة حوثيين يريدون أن يحكموا الشعب اليمني بكله البالغ تعداده 25 مليون يمني سني بقوة السلاح الإيراني و عناصر الحرس الثوري و حزب الله اللبناني .

كذلك خمسة علويين في لبنان تسلحهم إيران ليعطلوا الحياه في لبنان حتى صارت " مزبلة " بعد ان كانت لبنان زهرة الشام .

وفي سوريا خمسة نصيريين تتزعمهم عائلة الأسد يتوارثون الحكم أبا عن جد تدعمهم إيران ليحكموا الشعب السوري السني بكله ثم يقتلهم و يشردهم بشار افندي وما زال يفعل .

اما المالكي الذي هو من أصل إيراني الذي أشرف مع الأمريكان على إعدام الشهيد صدام حسين شنقا في عيد الأضحى يحكم العراق فعليا اليوم بدعم من إيران يذبح أهل السنة العراقيين على الهوية و على أسم عمر و عائشة و يهدم مساجدهم و يحرق منازلهم و حوانيتهم .

إيران الشيعية هذه تسمح بإقامة معابد لليهود في طهران و أصفهان و تمنع إقامة ولو مسجد واحد للمسلمين السنة في طهران .

إيران هذه تصرح علانية بلا خجل ولا وجل أن بغداد هي عاصمة الامبراطورية الفارسية و التي أصبحت تضم أربع عواصم عربية هي بغداد و دمشق و بيروت و صنعاء .

إيران هذه التي أعدمت الفتاه السنية مهندسة الديكور " ريحانة جباري " 26 عاما و التي دعاها شخص إيراني لتصميم ديكور مكتبه و هناك حاول اغتصابها فطعنته بسكين و خرجت هاربة ولم تكن تعلم أن ذلك المجرم الذي توفي لاحقا انه ضابط استخبارات في الجيش الإيراني و رغم تدخل منظمة العفو الدولية و مطالبتها للحكومة الإيرانية بالعفو عن ريحانة و تدخل علماء مسلمين سنة و زعامات عربية و منظمات حقوق انسان و التماسا مقدما من نشطاء إيرانيين حمل توقيع 200 ألف مواطن إيراني إلا أن الحكومة الإيرانية رفضت كل ذلك و أقدمت بكل وقاحة و جرأة على إعدام ريحانة جباري يوم 25 / 10 / 2014 .

ما هذا الذي فعلته و تفعله إيران في أهل السنة في الأهواز و في الوطن العربي ولماذا هذا التدخل السافر في شؤون الدول العربية ؟! .

معلوم أن الشيعة في الأقطار العربية أقلية ، لكن إيران قامت و تقوم بتسليحهم و دعمهم ماليا و عسكريا و سياسيا و إعلاميا و تحرضهم للسيطرة على الأغلبية العربية السنية ، فهل تظن إيران أن هذا العمل غير المعقول و غير المقبول يمكن أن ينجح ؟! وهل تظن إيران أن العرب السنة وهم الاغلبية في وطنهم سيقبلون بهذا التغيير الاعوج التي تريد ان تحدثه إيران في بلادهم ؟! ثم هل تظن إيران أن بمقدورها أن تفعل ذلك ؟! ولنفرض أنها نجحت في بقعة ما لفترة ما فهل تظن أن هذا النجاح يمكن أن يستمر طويلا ؟! .

على إيران أن تفهم أن العرب السنة وهم الأكثرية في بلادهم لن يقبلوا بحكم الاقلية الشيعية لهم ولن يقبلوا من هذه الاقليات أن تعكر صفوة حياتهم أو ان تعطل حياتهم كما فعلت الطائفة الشيعية في لبنان فحولته إلى كومة زبالة ، إن ذلك لن يكون حتى ولو أخذت إيران ضوءا أخضرا من روسيا و أمريكا و الغرب بعد طمأنتها لإسرائيل بإلغاء مشروعها النووي .

على إيران أن تفهم أن محاولات التوسع هذه تشبه إلى حد كبير أطماع الاتحاد السوفييتي و انفاقه الباهظ على حركات شيوعية آسيوية و أفريقية كان يصنعها لموالاته ، فكانت النتيجة تفكك الاتحاد السوفييتي و انهياره وهذا ما يحصل اليوم مع إيران .

لقد خسرت إيران كثيرا من أصدقاءها العرب السنة وانا واحد منهم حيث كنا نؤمن أن تقف إيران معنا لنوجه كل الجهود لتحكيم شرع الله في الارض و تحرير المسجد الأقصى المبارك .

كما أن إيران بافعالها هذه أضرت بالاقليات الشيعية في الوطن العربي التي ستكون بعد اليوم غير مرغوب فيها بسبب موالاتها لإيران و معاداتها لإوطانها ، ومن الممكن وقطعا لدابر الفتنة كما حصل في اتفاق ( الزبداني _ الفوعه و كفريا ) ترحيل الشيعة العرب من كل الاقطار العربية إلى إيران و ضم الاهواز و أهلها السنة إلى الوطن العربي .

إن هذه الاعمال الايرانية المشينة و الدموية في الوطن العربي هي أخطاء سياسية ستظهر قريبا بوضوح للشعب الإيراني الذي لن يسكت على هذه الاخطاء السياسية المكلفة لإيران كثيرا اقتصاديا و ماليا و عسكريا و اضرت بمصالح الشعب الايراني في الوطن العربي و كذلك بالعالم الاسلامي و أولها باكستان و تركيا .

وستظهر الحقائق للشعب الايراني قريباو حتما سيكون له موقف من هذه السياسة الإيرانية العمياء و الحمقاء و الدموية كما ، أن شعب الأهواز السنة سيقولون للحكومة الايرانية أنه ما زالت روح "ريحانة جباري" ترفرف في الارجاء.

ضيف الله قبيلات



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات