هل سألت وزراة التربية والتعيلم نفسها السؤال التالي : ماذا استفادت الوزراة من الاعداد الكبيرة لإطروحات الدكتوراه في التربية وخصوصا فيما يتعلق بطرق القياس والتقويم وبقية تفرعات تلك الإطروحات داخل علم التربية والتعليم ؟ ، وهنا نطرح هذا السؤال للتأكيد على حقيقة واحدة تقول أن التربية والتعليم بواد ومجالات البحث العلمي بها في واد أخر .

وكي لا نقلل من حقوق الباحثين في هذه المجالات والجهد البحثي الذي بذل ، علينا أن نوجه اللوم ومباشرة للوزراة وذلك لأسباب أهما؛ أن الباحث قام بما عليه من جهد بحثي واخرج نتائج دراسته الميدانية وعمم تلك النتائج عبر رسالته التي اودعت في مركز الرسائل في الجامعة الأردنية وبقية الجامعات في الأردن ، ووصل منها نسخة ورقية وأخرى الكترونية الى مديرية الاعتماد في وزارة التعليم العالي ، وهي أي وزارة التعليم العالي التي يعنيها نتائج مثل هذه الدراسات كمقدمات علمية لأسس القبول ومناهج التعليم العالي في البلد .

ومما سبق يبدو وهذا شبه مؤكد أن وزارة التربية والتعليم لا تأخذ بنتائج تلك الدراسات العلمية التي يبدو أن بحثها في مجال التربية والتعليم قد قدم حلول علمية لمشاكل التقويم والقياس وأسس التدريس في مدارسنا ، وهي أي المدارس تمثل مجتمع الدراسة لمئات من تلك الأطروحات العلمية ، ويبقى السؤال أخر مطروح ووزارة التربية والتعليم في واجهة الاتهام .