فلسطين 2015 .. انقسام وحصار وشهداء


جراسا -

خاص - مراسلنا في رام الله - نهاد الطويل - بدون أدنى شك بأن"الهبة" الفلسطينية ودخولها في شهرها الرابع هي الحدث الأبرز عام 2015 تجسدها الإرادة الفلسطينية بقبضات شابات وشبان فلسطين نضال أعاد الأمل و الروح لكل الفلسطينيين ووحدهم.

و"بجردة حساب" بسيطة حفل المشهد الفلسطيني خلال العام الذي سيكون في "خبر كان" بعد ساعات حفل بالعديد من الاحداث ابرزها وفقا لما رصدناه : تزايد حملات المقاطعة الدولية للممارسات الإسرائيلية وخصوصا فيما يخص الاستيطان، ومزيد من الاعتراف بحق الفلسطينيين بدولة،و فشل حكومة التوافق الوطني والعودة لحكومتين وسلطتين متعاديتين في غزة ورام الله وسط تراجع للحديث المصالحة وتكريس الانقسام.

ووقفا للمراقبين فإن ابرز ما صاحب 2015 فلسطينيا أيضا هو المزيد من ضعف السلطة الفلسطينية لأسباب ذاتية واخرى تتعلق بمعيقات الاحتلال. كما ضربت سوسة الفساد المشهد في قطاع غزة والضفة الغربية كنتيجة حتمية لما سبق،ما ادى الى زيادة حالات الفقر والبطالة والتضييق على الحريات.

ويرى الكاتب محمد حجازي ان حالة الإنقسام وضعف بنية الاحزاب ومؤسسات السلطة وغموض في المواقف السياسية أدتا إلى ضغف القدرة على تعبئة الجماهيري  وتحول الهبة الجارية او إقتصار مظهرها العام على عمليات طعن هنا و هناك بدون أن يرافق ذلك نشاط واسع جماهيري في مواجهة الإحتلال ومستوطنيه , يجعل من الصعب ضمان تسجيل نقاط أو إنجازات ملموسة خلال العام الجديد 2016.

ويؤكد الكاتب حجازي أن الفلسطينين امام خيارين الأول أن نستمع إلى النصيحة التي تقول , المحافظة على الوضع الراهن الآن , في ظل إنشغال العرب بحروبهم المذهبية , وعدم قدرة الشرعية الدولية و أمريكا و أوروبا من الضغط على الكيان و إجبارها على التسليم بحل يرضى به الفلسطينيين المحافظة على الواقع الراهن بإنتظار متغير دولي أو إقليمي , أي المحافظة على السلطة ودورها الوظيفي ،حتى يتمكن العالم من إستمراره بتقديم الدعم , أي إدارة الواقع و الصراع بدون حلول واضحة.

فيما يكمن الخيار الثاني وفقا لـ"حجازي" بالقيام بمراجعة شاملة للسنوات العشرين الماضية  وإعادت الإعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية , أو إيجاد شكل جديد يربط المنظمة بالوضع الحالي بإنتقالنا إلى دولة تحت الإحتلال إنتقال آمن , يضمن المحافظة على المكتسبات السياسية.

ويرى المحلل السياسي الدكتور ابراهيم ابراش انه ورغم مأساوية المشهد على كافة المستويات، ينبثق الأمل من بوابة الـ 12 مليون فلسطيني في الوطن والشتات الذين ما زالوا متمسكين بالوطن وبالثوابت الوطنية بالرغم من كل المحن التي يتعرضون لها.

ويضيف ابراش ينقضي عام 2015 ليضاف إلى أربعة وستين عاما من تراجيديا الغربة والشتات والصمود والنضال الفلسطيني، تسقط مشاريع ومؤامرات لتصفية القضية ومشاريع ومؤامرات أخرى في الطريق، تظهر أحزاب ونخب سياسية وتختفي أخرى، تصل لطريق مسدود مشاريع مقاومة حزبية أو تسويات سياسية، ويبقى الشعب الفلسطيني الرقم الصعب الذي لن تُكسر إرادته لا قوة بطش الاحتلال ولا تخاذل وفشل النخب السياسية.

واخيرا بقي أن نذكر بأن 143شهيداً ارتقوا منذ مطلع أكتوبر، فيما أصيب 15710 خلال المواجهات مع قوات الاحتلال بالضفة الغربية وقطاع غزة.وذلك وفقا لما أفادت به وزارة الصحة الفلسطينية وذلك على اعتاب عام الفلسطينين الجديد2016



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات