غصة


جراسا -

بيتُ دافئ،مدفأةُ مشتعلة، إضاءةُ خافتة،صفير إبريق الماء، كركبة في أرجاء الغرفة  (حرامات،فرشات،مخدات..)، كاسٌ من الشاي أمامي ،رائحة الميرمية تغزو المكان .

أُغمض عيني ،الحمدالله نحن بنعمة من الله سقف بيت يحمينا وعائلة تحتوينا،ودفئٌ وامن وأمان. فما حال إخواننا اللاجئين ؟بماذا يشعرون؟؟

هل يشعرون بالبرد أم شعورهم بالغربة أقسى من ذلك البرد القارص،هل يخيفهم صوت الرعد وشدة المطر والبرد أم لم تعد تخيفهم بعد ما اعتادوا على صوت إطلاق النار، وصوت الصواريخ ،هل سيفرحون بالثلج وبصفاء ونقاء اللون الأبيض الذي سيكسو الأرض، أم لم يعد يذكرهم اللون الأبيض إلا بالكفن!!!

هل سيتمنون العطلة أم أنهم ملوا منها ولم تعد تعني لهم شيئا،،، كم هو قاس البعد عن الوطن ، والأقسى البعد طوعاً ممزوجاً بطعم الاهانة ، لكم الله يا إخواننا اللاجئين في كل مكان لكم الله يا أطفالنا يا أكبادنا التي تمشي على الأرض ، ونسال الله العلي العظيم أن يخفف عنكم ويعينكم على هذا البلاء ، لتنعموا في بيوتكم وأوطانكم أمنين مطمئنين.غصة قرر قلمي البوح بها.

م.رندة القرالة



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات