جراسا -

شارك عشرات آلاف المواطنين مساء الأحد في مسيرتي تشييع جثماني الشهيدين عيسى الحروب في بلدة ديرسامت جنوب غرب الخليل ومحمد الشوبكي في مخيم الفوار جنوب الخليل.

وانطلقت مسيرتا التشييع من المستشفى الأهلي في مدينة الخليل، عقب معاينة الطبيب الشرعي الفلسطيني لجثمانيهما، والكشف عن إصابتهما بعشرات الرصاصات، في حادثين منفصلين.

ففي بلدة ديرسامت، أدّت الجماهير الصلاة على جثمان الشهيد في ساحة مدرسة البلدة الثانوية، وصولا إلى مقبرة البلدة، ووسط الهتافات الغاضبة، والممجدة بالشهداء، والمطالبة بتصعيد المواجهة مع الاحتلال انتقاما لدماء الشهداء.

وفي مخيم الفوار جنوب الخليل، ألقى آلاف المواطنين نظرة الوداع على جثمان الشهيد الشوبكي في الصالة المركزية بالمخيم، قبل نقله في مسيرة مهيبة إلى مقبرة الشهداء.

وأكّدت عائلتا الشهيدين أنّ الاحتلال اشترط عليهما دفن شهيديهما خلال ساعات الليل، لكنّ الآلاف شاركوا في مسيرتي تشييع الشهيدين.

واعتبر علي الحروب شقيق الشهيد الحروب في حديثه لوكالة "صفا" أنّ عشرات الآلاف المشاركين في مسيرة تشييع شقيقه أوصلت الاحتلال رسالة أنّ الإفراج عن الجثامين سواء كان بالليل أو بالنهار لن يمنع الجماهير الفلسطينية العريضة من الخروج عن بكرة أبيها للاحتفاء بالشهداء.

وشدّد على أنّ الاحتلال مطالب اليوم بالإفراج عن كافة الجثامين، لأنّ الفلسطينيين لم يمنعهم شيء من الوفاء للشهداء والخروج في تشييع جثامينهم.