2016 في المرآه.


كذب المنجمون ولو صدقوا.. سنتعرض الى كم كبير في الايام القادمه عن توقعات المنجمين للعام القادم وتكهناتهم في المجالات كافه, ولكن جميعها تقع في باب التنجيم فحسب, ولكن للكتّاب والساسه وجهات نظر مغايره وقد تكون كالصوره في المرآه معاكسه للواقع حيث يتلمسون الحقائق ولربما يبنون توقعاتهم كاستمرار للحقائق على الارض واحيانا قد تكون تسريبات من بين ايدي أجهزه استخباراتيه, من هنا دعونا مما يُقال ولنبحث في الاستنتاجات ولو على الصعيد السياسي فحسب وأدواته القتاليه على أرض الواقع..

هناك مجموعة احداث تتقاطع تارةً وتارة تكون على توازي بما يخدم المرحله, فعدو الأمس قد يصبح صديق اليوم والعكس صحيح, ولكن المصالح العليا للدول لم تعد بأيدي قادتها حيث انحرفت البوصله وأضحت بأيدي تحالفات أكبر ودول أقليميه ولربما هناك تدخل لأجهزه استخباراتيه لادامة حالةٍ ما او اشعال الفتنه في جوارها حسبما تقتضي الحاجه, من هنا الغيب يعلمه الله فحسب, ولكن أدواته موجوده على الارض ولم يعد صعباً ولا يحتاج الى خيال المنجمين..

واقعنا العربي مرشح للتدهور أكثر, ودائرة الاختلاف في اتساع حتى لربما يصل تسونامي العنف والعنف المضاد الى دول تُعتبر مستقره, لطالما هناك مصالح لاسرائيل في ذلك, من هنا لربما يخبو نجم داعش التي اضحت حديث الشرق والغرب في بلاد الشام والعراق ليظهر في مكان آخر اكثر أهميةً وحساسيه, هكذا يريدون من اوجدوا داعش, فلم يبقى أمامهم غير تغيير ادوات استمرارية التنظيم في مكان آخر لاشعال حرب أخرى في شمال افريقيا مثلاً او بعض دول الخليج العربي..ما دمنا في دائرة الضوء.

اما بخصوص أزمات الوطن الكبير الاقتصاديه فهي مرشحه للتفاقم في وطن البترول مع انخفاض اسعاره العالميه وليؤثر ذلك سلباً على روسيا البوتنيه,, لكن لن يكون هناك انفراج في جمهوريات الموز لكون سياسات حكومات تلك الجمهوريات جبائيه وهي كما الفطريات تنمو في ظل اجواء مناسبه ومنافسه لتتضخم كروش من أغنوا وليزداد الفقراء هناك فقراً ..من هنا ليس هناك بارقة أمل فالسيد في تلك الجمهوريات هو صندوق النكد الدولي, ولا اعتقد انه ذات يوم سيكون خارج حدود تلك الجمهوريات لطالما هناك فقر وبطاله ومديونيه وادوات التكنولوجيا العصريه التي ألهوا بها الشعوب ليزدادوا اقتراضاً وعوزاً..

هناك تداخل بين مصالح الدول الكبرى وتجار الحروب, كما ان هناك تداخل بين مصالح تجار الدواء واختلاق الامراض والانفلونزات الخنزيريه والدجاجيه وغيرها ومنظمة الصحه العالميه والشعوب التواقه للصحه بعيداً عن الامراض كماده للتجارب وخلق الصراعات,,ناهيك عن حروب أخرى بعد استنفاذ العنصر البشري لاسباب وجوده, من هنا المستقبل يتجه الى منحدر الهاويه حيث لا يحتاج الى مكابح لطالما هناك قوى تدفعه عكس التيار..

العالم ينهار وما هو بعيد ليس ببعيد وباعتقادي الشعوب المستقره ستعيش الويلات التي تعيشها شعوب المنطقه, فالارهاب لا دين له ولا وطن,, هو كما السرطان اليوم في الكبد وغداً في الرئه والدماغ,,

الدول التي تعتبر نفسها محصنه هي الاقرب منه, ويومها لن ينفع الندم.. إن ارادوا العيش بسلام عليهم وقف دعمهم للارهاب في بلادنا,, اسرائيل يجب اجتثاثها والبحث عن وطن آمن للمرتزقه القتله فيها, والخارجين عن الدين يجب وقفهم ولجمهم بوقف منابع دعمهم,, ليتركوا الشعوب المسحوقه ان تعيش ولو ببعض ما انعم الله به عليهم من رفاه الحياة الكريمه بعيداً عن القتل والجوع والفقر,,العيش بسلام يحتاج الى الدين الاسلامي الوسطي بعيداً عن التطرف والاقتتال, الدين الذي ختم الله به رسالاته,, والذي ارتضاه لنا جميعاً..باعتقادي بعيداً عن التكهن العام 2016 سيكون على عكس ما يتوقعون.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات