حكاية وطن


يأسر وجداني وأنا أتنقل بخطى ثابتة بين سطور بدايتها حروف تشكلت بكلمة وطن ، وأعيش أثمن لحظات حياتي حين أهتف بأسم الوطن ، حتى أصبح حالي أشبه بحال طفلٍ يغني للوطن دون ان يعرف معنى كلمة وطن ، وتساؤل بريء يكاد يصرخ به عقلي هل كل من نادى للوطن هو عاشق للوطن ؟؟فسلام" على كل من اشراقت شمسة حين صلى الفجر وهتف بأسم للوطن ،، وسلام" على كل انحناءة في شفاه شهيد مبتسما" قبل ان يشهد نادى فليحيا الوطن ..

وكل من ضحى ونسج لنا حكاية عشق للوطن أشبة بحكاية رواها رجل" انقذ اطفالا عراقيين في البحر الميت عندما ناداة الواجب حينها لم يكن وزيرا" يجلس بمكتب عاجي بل شرطيا بالدفاع المدني... او رواية سردها رجل قتلة مجرم اثناء تأدية الواجب في جبل عمان من أجل أمن الوطن وهو ليس بمنصب عطوفة امين عام بل هو رجل أمن عام ...

او راية رفعها رجل غرق في حمامات ماعين عندما كان يحرس سياح اسرائيليين وهو شرطيا" لايملك سيارة يرفرف عليها العلم ولا يملك منزلا" بعبدون ... الوطن حكاية عشق حماها وصفي التل عندما تلقى رصاصات الغدر في جسدة حين كان لايملك سوى كرامتة التي أمتزجت بكرامة الوطن.

التضحية لاجل الوطن ليست بعدد الاسهم ولا بعدد القواشين وارصدة البنوك ، الوطن ليس حمل حقيبة سفر تملؤها الثياب والعطور وربطات العنق لحضور مؤتمر او ندوة ،،



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات