"آمن الرسول بما أُنزِل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله" صدق الله العظيم.

سيكون لإحتفال المسلمين هذا العام بذكرى مولد سيد الهدى ونبي الرحمة سيدنا محمد "صلى الله عليه وسلم" رونقاً خاصاً يميزه عن باقي الأعوام بسبب مزامنة فلكية رائعة تحصل مرة واحدة كل 33 عام تجعلنا نحتفل بهذه المناسبة العطرة هذا العام مرتين الاولى فى 3 من كانون الثاني عام 2015 والثانيه في 23 من شهر كانون الأول لنفس العام، والمصادفة الثانية ستضفي على الأردنيين المسلمين والمسيحيين التناغم في فرحة الإحتفال بالأعياد الدينية معاً كما تناغموا العيش على أرض هذا الوطن معاً على مر القرون الماضية وهي مزامنة الإحتفال في نفس اليوم لأول مرة منذ 457 عاما بعيدي المولد والميلاد، مولد خاتم الأنبياء وخير الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعيد ميلاد كلمة الله ونبيه عيسى بن مريم عليه السلام.

إنها رسالة واضحة للعالم أنه في ديار الإسلام السمح في الأردن، ستصدح ترانيم الكنائس بمناسبة عيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام، مع تكبيرات المساجد وتهليلها بحلول عيد المولد النبوي الشريف، وتُضاء شجرة الميلاد وإلى جانبها يُضاء الهلال تتوسطه النجمة في أروع مشهد تعايشي بين المسلمين واخوانهم المسيحيين.

نحن في الأردن أرض الرباط والجهاد وبقيادته الهاشمية ما زلنا على العهد العمري الهاشمي نتواصل ونعيش بمحبة ورحمة وتسامح، نندمج في هوية وطنية واحدة تتجاوز الأديان والطوائف هوية أردنية، في وطن ننعم فيه بالسلام والعيش الديني المشترك،مع إخوتنا وشركائنا في الوطن لنحقق المنعة والازدهار للاردن ونتصدى معاً في نفس الخندق للدفاع عنه ضد كل من يحاول زعزعة أمننا والعبث بتآخينا .