سيدي .. دولة رئيس الوزراء القادم في شهر نيسان القادم


تحية المساء التي لم أزجيها لرئيس من قبلك لأن معظم رؤساء الوزارات الذين من قبلك لا يقرأون سياسة ولا يكتبون سياسة ولا يفقهون السياسة ...

تحية مسائية معطرة بأريج هاشمي لا يخبو مع السنين ، ولا تتبخر نسماته بعد آداء اليمين ... فالوزراء الذين نريدهم في وزارتك القادمة يا دولة الرئيس (نتمناهم) ألا يكونوا من المحاسيب أو المقاريب ، ونتمناهم ألا يكونوا ممن أكل الدهر منهم وشرب عليهم ... ونتمناهم وجوها جديدة ودما جديدا وأسماء جديدة لم تتلطخ بزيف القرارات ومزاجية المناكفات وضبابية التصريحات ...

وأعلم يا دولة الرئيس القادم أننا نرحب بك من القلب (من تكون ومهما تكون) بعد أن اجتاحتنا غوائل الضرر من حكومة ما تركت نبعا الا وجففته ، ولم تترك سبيلا الا وقطعته ، ولم تنس قرارا ضريبيا الا وفرضته ...

نريدك رئيسا للحكومة القادمة يدرك أن البحث عن وزير للإعلام أهم بكثير من البحث عن وزير للداخلية ، وان البحث عن وزير للداخلية أصعب بكثير من البحث عن وزير للخارجية ، وان البحث عن وزير للخارجية يتطلب منك الجلوس وحيدا لمدة عشر ساعات لتقليب وتحميص وتمحيص عشرة اسماء في جلسة واحدة ... فالشعب الأردني يا دولة الرئيس الإنسان ... في شهر نسيان ... بات مقتنعا أن تشكيل الحكومة في احدى المزارع أو الدارات أو الفلل لم تعد طريقة تتناسب مع الوضع الأمني الذي تعيشة المنطقة عموما ، ويعيشه الأردن خصوصا ... ولم يعد هذا الشعب مقتنعا أن موقع الوزير في أية حكومة ما زال يتم تصنيعه من خلال الهبوط ببراشوت النسب والمصاهرة والشللية والمحسوبية والجيرة والمصلحة الشخصية ...

فالشعب الأردني الذي يقف صفا واحدا خلف قيادته الهاشمية الحكيمة يريد حكومة عندما تؤدي القسم امام جلالة الملك بان تكون في خدمة الوطن ... أن تكون فعلا في خدمة الوطن وليس في خدمة أصدقاء الوزير وأقارب الوزير وانسباء الوزير ومعارف الوزير ... فليس مهما ان يكون جميع الوزراء من محافظة واحدة ، بل الأهم ان يكونوا جميعهم في خدمة الوطن الواحد والموحد ...

دولة الرئيس الإنسان ... القادم في شهر نيسان ... هذه نصيحة لدولتك من حبيب ومحب عرفك عن قرب ، وأحبك عن قرب ... وعشق فيك إنسانيتك التي لم يلمسها في رئيس غيرك أن تكون المملكة العربية السعودية هي قبلتك الدينية أولا وقبلتك السياسية ثانيا ، لأننا بدون سعودية المجد والتاريخ والعنوان تبقى البوصلة لدينا مفقودة كما هي (مفقودة ) منذ ثلاث سنوات ، وان تتجذر علاقتنا بدول الخليج أكثر مما هي عليه الآن بعد قطيعة نسبية امتدت لثلاث سنوات مضت ...

دولة الرئيس القادم ... الأردن بانتظارك ... والأردنيون النشامى والأردنيات النشميات بانتظارك على أحرّ من الجمر ... لأنه لا بدّ للقوس أن تُعطى لباريها ... ولا بدّّ للدار (لمرة ثانية) ان يسكنها راعيها .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات