التفكير في زمن التكفير


شيء مؤسف أننا أصبحنا نراقب علاقه الاخر بربه ونحدد له ما له وما عليه ونسينا أن ندع الخلق للخالق,لا بد لكل منا أن يعلم قبل أن يصدر الأحكام على الاخرين أن الله أرحم منا بعباده أمرهم بيده وليس بأيدينا ,هو بعزته وجلاله يحكم من سيدخل الجنه.

ومن سيدخل النار ,قال تعالى:( ان تعذبهم فانهم عبادك وان تغفر لهم فانك أنت العزيز الحكيم) .
ومن المؤسف أيضا أننا أصبحنا نشتم بعضنا البعض بحجه الدين ونلعن بعضنا البعض ونسينا أن اللعن هو الطرد من رحمه الله.

وأصبح الكثير منا يكفر الأخر ويهرف بما لا يعرف ويفصل الدين حسب أهوائه مه أنه في النهايه لا تزر وازرة وزر أخرى.

وكل نفس لها ما اكتسبت وعليها ما اكتسبت .

والدين الاسلامي هو دين الرحمه والتسامح والمحبه والأخوة فقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم:(لا يؤمن أحدكم حتى  يحب لأخيه ما يحب لنفسه), الاسلام دين وسطي ينبذ التطرف وبني على مكارم الأخلاق ,لذا يجب علينا قبل أن نتحدث عن الدين أن نجعل الاخرين يرونه في سلوكياتنا وتصرفاتنا.

والاسلام لم يكن يوما متطرفا أو يحث على الارهاب ولكن مع هذا التكفير الذي نعيشه اليوم علينا ان نعترف أن الارهاب ليس فقط جماعات مسلحه وعصابات بل فكرة في العقول ,ففي عقول الكثير منا ارهاب وتطرف .

وأخيرا في هذا الزمن التكنولوجي الذي نعيشه كل شيء أصبح بمتناول أيدينا نستطيع أن نبحث عن أي معلومه نريدها ونتثقف

أكثر ونتفكر أيضا في هذا الكون وبعظمه الخالق وسماحه ديننا الحديث , لذا علينا بالتفكير في زمن التكفير كي نعيش بسلام

ومحبه ولا يظلم أحدنا الاخر.

م.نسرين عبدالكريم أخوارشيده



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات