حقوق اﻷنسان والشعب الفلسطيني


اعتمدت اﻷمم المتحده اليوم العاشر من شهر ديسمبر لﻷحتفال باليوم العالمي لحقوق اﻷنسان بموجب قرار 423 للجمعية العامه لﻷمم المتحده الصادر بتاريخ 10/12/1948 وفي هذا اليوم من كل عام تحتفل المنظمات والهيئات الحكوميه واﻷهليه بموجب هذا القرار وتكون هيئات ومؤسسات اﻷمم المتحده أكثر نشاطا في هذا اليوم إحتراما وتكريما واعترافا بحقوق اﻷنسان وخاصة بما يختص بالكرامه والعداله وعدم التمييز بين البشر

والجدير بالذكر هنا انه صدر صدر قبل ذلك بعام تقريبا وفي 29/11/1947 قرار الجمعيه العامه لﻷمم المتحده رقم 181 الخاص بتقسيم فلسطين العربيه الى دولتين عربيه ويهوديه وهو القرار اﻷكثر إجحافا في تاريخ البشريه بحق اﻷنسان حيث أقتلع شعب كامل من أرضه وأرض أجداده لتمنح اﻷرض كهديه من اﻷمم المتحده لشراذمة اﻷرض لإقامة كيانهم عليها ولم يطبق قرار اليوم العالمي لحقوق اﻷنسان على الشعب الفلسطيني

والمدهش والمخزي في تاريخ اﻷمم المتحده انه تم اعﻻن القرار 149 بتاريخ 11/12/1948 والذي ينص على حق العوده ةالتعويض لﻻجئين الفلسطينيين ةقد صدر القرار من نفس الجمعيه العامه لﻷمم المتحده متزامنا بالتاريخ وبعظ يوم واحد من صدور قرار اليوم العالمي لحقوق اﻷنسان وهنا المفارقه الﻻإنسانيه حيث لم يطبق القرار على الشعب الفلسطيني ورغم تعنت الكيان اﻷسرائيلي الوليد بموجب قرار من الجمعيه العامه ورفضه تطبيق قراراتها إﻻ انه تم قبوله عضو في اﻷمم المتحده بموجب قرار 273 الصادر بتاريخ 5/11/1949

على ماسبق نستطيع القول ان القرار الخاص باليوم العالمي لحقوق اﻷنسان لم يكن المقصود منه كما هو معلن اﻷعتراف بحقوق البشر بالمساواه والعداله وإنما تم إتخاذه ليتسنى للدول الكبرى في ذلك الوقت وخاصة امريكا لفرض هيمنتها على الدول الضعيفه في الغالم بحجة تطبيق القرار لتحقيق مكاسب هي تريدها في هذه الدول وخاصة المكاسب السياسيه واﻷقاصاديه وهذا ماحدث فعﻻ منذ اتخاذ القرار في اﻷمم المتحده حيث استمر احتﻻل الكثير من الشعةب الضعيفه وخاصة في آسيا وافريقيا من قبل الدول اﻷستعماريه وفي مقدمتها بريطانيا وفرنسا وكانت معاملة اﻷنسان أسوأ وأشد قسوه من معاملة الحيوانات وخاصة في أفريقيا حيث كان اﻷوروبي يصطاد البشر ويضعهم في اﻷغﻻل والقيود لسواد بشرتهم ويشحنهم على البواخر تجارة رابحه ليبيعهم عبيدا في أوروبا وامريكا إﻻ ان هذه الشعوب الفقيره أجبرت مستعمريها على الرحيل ونالت حريتها واعلنت اسقﻻلها ليس بموجب اليوم العالمي لحقوق اﻷنسان الذي تصدح به اﻷمم المتحده والدول صاحبة النفوذ ليل نهار كذبا وزورا وإنما نالت اسقﻻلها بفضل كفاحها ونضالها ومقاومتها لﻷستعمار ولم يبقى على وجه المعموره شعبا مضطهد وفاقدا لحقوقه إﻻ الشعب الفلسطيني وهو الشعب الوحيد الذي سلبت أرضه اﻷمم المتحده بقرارها 181 ورغم انها حاولت استدراك اﻷمر بالقرار 149 إن ان كل قراراتها الخاصه بالشعب الفلسطيني وحقوقه يلقي بها الكيان اﻷسرائيلي الذي صنعته في سلة المهمﻻت بدون أي مساءله او عقاب كونه مدعوم بقوه من امريكا ليحافظ لها على مصالحها وعليه يعتبر فوق القانون الدولي

إﻻ انه ومع تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه ومقاومته الباسله لمحتل أرضه أدركت دول العالم مدى الظلم الذي لحق بهذا الشعب لتصدر الجمعيه العامه لﻷمم المتحده قرارها 446 تاريخ 29/11/2012 وبعد اربعة وستين عاما على النكبه وعلى قرارها المجحف بتشريده وسلب أرضه وامﻻكه جاء هذا القرار لتعترف بموجبه بفلسطين دوله بصفة مراقب

ﻻشك ان هذا القرار وان كان منقوصا إﻻ انه يعطي الشعب الفلسطيني بعضا من حقوقه حيث يتيح له اﻵنضمام الى جميع هيئات ومؤسسات اﻷمم المتحده ليطرح قضيته بحقيقتها دون الزيف اﻷعﻻمي كما يتيح له تقديم الشكاوي لدى المحاكم الدوليه وخاصة محكمة الجنايات الدوليه ضد المحتل ﻷرضه وممتلكاته بما يقوم به من اعمال غطرسه وإرهاب وقتل وتشريظ واعتقال ومصادرة البيوت واﻷراضي ةالممتلكات ولكن مثل هذا القرار بيد السلطه الفلسطينيه ورئيسها المعترف بهم دوليا كممثل للشعب الفلسطيني فماذا فعلت السلطه وماذا فعل رئيسها سوى التبجح على شاشات التلفزه وفي المؤتمرات وإذا استثنينا وتركنا كل الهيئات الدوليه لماذا لم يفكر ساسة السلطه ورئيسها بالتوجه مباشره بمشروع للجمعية العامه لﻷمم المتحده وخاصة في اليوم العالمي لحقوق اﻷنسان لمطالبتها بحقوق الشعب الفلسطيني وتنفيذ قراراتها الخاصه بالقضيه الفلسطينيه وعندها إما اﻷستجابه أو تعرية هذه المنظمة الدوليه امام الدول المخدوعه بها والتي يتم استغﻻل اصواتها حسب رغبة الدول الكبرى المتسلطه على المنظمه وخاصة امريكا التي تعتبر مع باقي الظول اﻷستعماريه السابقه منبع ومرتع للتفرقة العنصريه وﻻتعترف بحقوق اﻷنسان إﻻ حسب مصالحها الخاصه



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات