جراسا -

زود المركز الوطني لبحوث الطاقة في الجمعية العلمية الملكية النظام الكهربائي في المملكة من (المحطة الريادية لإنتاج الطاقة الكهربائية) من الرياح في منطقة الفجيج / الشوبك بحوالي 2600 ميغاواط/ ساعة في سبعة اشهر.

ووفق مدير المركز المهندس وليد شاهين يعمل المركز على تطوير المحطة برفع قدرتها بتركيب نظام توليد الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة الشمسية المركزة بقدرة الف كيلو واط وبناء مركزين للتدريب في مجال طاقتي الرياح والشمس تضاف الى القدرة الحالية للمحطة التي تبلغ 1650 كيلوواط.

وتوقع شاهين ان يصل الانتاج السنوي لمحطة طاقة الرياح التي تعمل باستطاعة 1650 كيلوواط الى 3900 ميغاواط / ساعة تكفي لسد احتياجات حوالي 2000 منزل من الطاقة الكهربائية.

واضاف ان الطاقة التي تنتجها المحطة توفر حوالي الف طن سنويا من كميات البترول المستوردة عدا عن مساهمتها الفاعلة بالتقليل من انبعاث كميات هائلة من الغازات الضارة في الغلاف الجوي مثل ثاني اكسيد الكربون، ثاني اكسيد الكبريت، واكاسيد النيتروجين وغيرها.

واكد اهمية الجدوى الاقتصادية والبيئية للمحطة التي ينفذها المركز بالتعاون مع المركز الوطني للبحث والتطوير / المجلس الاعلى للعلوم والتكنولوجيا، مبينا انها تعزز الثقة بجدوى الاستثمار في الطاقة المتجددة في الاردن وتساعد على تشجيع القطاع الخاص للاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة وتشجيع الصناعة المحلية ودعمها فنيا، تحقيقا لأهداف استراتيجية الطاقة الوطنية.

وعن الية العمل في المحطة اضاف المهندس شاهين ان المحطة المقامة في اطار مشروع بناء القدرات الوطنية في مجال طاقة الرياح بتمويل من الاتحاد الاوروبي بموجب اتفاقية موقعة مع الاردن منذ عام 2010 تعمل باستخدام تكنولوجيا المراوح الخالية من التروس وتم ربطها بشبكة الكهرباء من خلال شركة توزيع الكهرباء منذ الاول من نيسان الماضي.

وعرض المهندس شاهين التطورات التي سيدخلها المركز الوطني على المحطة، لافتا الى ان المركز يجري حاليا دراسة فنية شاملة بالتعاون مع شركة فرنسية لتركيب نظام توليد الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة الشمسية المركزة بقدرة الف كيلو واط.

وتوقع انجاز المشروع وربطه على شبكة الكهرباء من خلال شركة توزيع الكهرباء ايضا في منتصف العام المقبل، مقدرا انتاجية المشروع السنوية بحوالي 1400 ميجا واط /ساعة.

وبين ان المركز يعمل بالتوازي على بناء مركزين تدريبين لطاقة الرياح والطاقة الشمسية الحرارية وبناء مختبرات حديثة ومتخصصة في كلا المجالين.

ووفق المهندس شاهين اعتمد المركز المحطة تجربة اردنية ناجحة بعرض مكونات المحطة وطرق ربطها على الشبكة والتحديات التي واجهت المشروع في مجالات التركيب والتشغيل والصيانة والتحكم امام الزوار الاردنيين والاجانب والمهتمين.

واوضح ان المركز الوطني لبحوث الطاقة يعمل على ترسيخ استخدام تقنيات الطاقة المتجددة بتشجيع الاستثمار في القطاع وتنفيذ مشروعات ريادية انطلاقا من دوره في تخفيف عبء فاتورة الطاقة على المملكة التي تشهد في السنوات الاخيرة ارتفاعا ملحوظا في الطلب على الطاقة وتشكل فاتورة الطاقة ما نسبته 17 الى 22 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي.