الحرب العالمية الثالثة ..


في الحقيقة لم يشهد العصر الحديث حرباً بهذه الشراسة والقذارة والدموية ، حرباً تشن ضد شعوب المنطقة المسلمة إسلامياً ، والمتسامحة مسيحياً ، والعاشقة للحياة توراتياً ، وضد هذا الإقليم المسالم عموماً ، من قبل عصابات مجهّزة ومدرّبة جيداً على يد القوى الصهيوأمريكية ، حرباً تقتلع الحاضر والماضي والمستقبل ، من خلال هذا الإرهاب الذي يرتكب أبشع الجرائم وأفضحها على مر التاريخ ، لهذا تجدنا لا ولم ولن نضع جدولاً زمنياً لدحر هذه العصابات التي ما زالت تمول عربياً وغربياً وصهيونياً ، لأننا نعلم أن ارتدادها على الغرب سيكون عنيفاً ومدمراً ، بالتالي لا مهل نهائياً لدينا ، ونحن مستعدون إلى الأسوأ حالياً وفي المستقبل ، حتى ولو كان الأسوأ حرباً عالمية ثالثة ، مؤمنين بما قاله القائد الأعلى لقوات المقاومة العربية الإسلامية الإنسانية الزعيم البطل الدكتور الشريف بشار الأسد حفظه الله ورعاه ، حيث قال ( الإرهاب كالعقرب يلدغ دون أن يعرف من ومتى يلدغ ) ..!!
وقد تفا جئتم بل صعقتم سياسياً وعسكرياً بالقرار الروسي الذي تم التحضير له قبل أشهر من إعلانه

والمتضمن الشراكة مع القيادة الإيرانية والسورية وقيادة حزب الله ، بتكتم شديد لم يسمح لكم بتوقع شيء عن قوة هذا التحالف القوي جداً والذي أحدث تحولات كبيرة وهامة في توازن القوى لصالح الدولة الشرعية السورية وعموم المنطقة العربية ، ومثل هذا الأمر فضح ضعفكم الإستخباري الوهن والوهن جداً ، نعم يا صانعي الإرهاب ، ومصدريه لنا من أجل قتل أبنائنا وبناتنا ونسائنا وشيوخنا، وتشريد عائلاتنا، وضرب بنية الاستقرار والأمن والسلم الوطني والاجتماعي العام،ومصادرة أمننا الإنساني الحق الطبيعي لكل إنسان بغض النظر عن لونه أو جنسه أو دينه أو مذهبه أو أية صفات أو مواصفات بشرية أخرى ، وها أنتم منذ حربكم على أفغانستان مروراً بالعراق وليبيا ولبنان وفلسطين وصولاً إلى سوريا كم قتلتم من العرب والمسلمين العزل ؟!

وهنا أتساءل ترى من ولد الإرهاب غير إرهاب مماثل ؟ أنتم إرهابيون ، قبل وبعد تثبيت أركان السرطان الإسرائيلي في الجسد العربي المسلم المسالم ، ونحن إنسانيون منذ قرون لا بل ونورانيون وبشهادة فلاسفتكم ، وهذا هو الفرق الكبير بيننا وبينكم ، نحن دعاة عمارة وحضارة ، وأنتم دعاة دمار وتجارة ، ونقول لكم اليوم باسمنا واسم كافة أبناء محافلنا ومجامعنا الإنسانية على المستوى العالمي : مرحباً بالحرب النووية التي لن تبقي ولن تذر ، ما دامت ستضمن لنا تطهير الأرض من رجسكم القديم الجديد والمتجدد عبر داعش والنصرة وأخواتهم ، إلا أننا نود إرسال رسالة بسيطة لكم لا أكثر نتمنى قراءتها جيداً حفاظاً على حياتكم لأننا وكما قلنا سابقاً طلاب سلام وننشد الأمن والسلم للجميع حتى لأعدائنا الذين يجبروننا على قتلهم قصراً ، ودفاعاً عن النفس لا أكثر ، نحن يا سادة نتحدث عن قدرات قتالية لا ولن تصدقونها ، قدرات لدى حزب الله ، والجيش العربي السوري ، والجيش الروسي ، والجيش الإيراني ، قدرات لا تتوقف عند عن مدى فاعلية منظومة "إس 400" ، لا بل و منظومة "إس – 500" وما أدراكم ما إس – 500 نتحدث وللعلم فقط عن القدرة على ضرب أهداف ذات رؤوس حربية بسرعة تفوق سرعة الصوت ، ونتحدث أيضاً عن المقاتلة "سو-35" والغواصة "آمور" والدبابة "تي – 90 ، ولا ننسى صاروخ "أونيكس" المضاد للسفن ، والذي يبلغ مدى إطلاقه 300 كيلومتر، وهو ما يزيد أضعافا عن مدى إطلاق صاروخ "غاربون" الأمريكي ، وكذلك الطوربيد "53 – 65" الغازي الهيدروجيني المضاد للسفن، ويمتلك هذا الطوربيد نظام توجيه صوتي فريد من نوعه ، وما خفي كان أعظم ، فقط نبلغكم عن المعلن والذي تم الكشف عنه ، أما ما خفي فيمكنكم العودة إلى تقارير إداراتكم الاستخبارية والتي تدرك مسبقاً مدى وهنكم وعجزكم عن خوض الحرب العالمية الثالثة ( الحرب النووية ) التي سنخوضها بكل صدر رحب من أجل وأد إرهابكم .

ولتعلم أمريكا وعموم الغرب وهذه الثكنة الصهيونية أننا كنا وما زلنا وسنبقى في أعلى درجات الجهوزية ، وبكافة المجالات العسكرية الفنية والتجسسية والإلكترونية ، وقرصنة المعلومات والتشويش الفعال على أنظمة الدفاع الجوي والتشويش على أنظمة الهجوم التابعة للعدو وأجهزة الطيران المتخفية والذخيرة بعيدة المدى التي يمكن استخدامها خارج نطاق قدرة أسلحة العدو ، أنتم جميعاً في مرمى أهدافنا ، إضافة إلى مسألة غاية في الأهمية تتمثل في ذلك الوحش الذي صنعتموه والمتمثل في الإرهاب الذي سيرتد عليكم ، ولن تستطيعوا القضاء عليه إلا من خلالنا نحن ، نعم ، هذه حقيقة يجب تفهمونها جيداً وقبل فوات الأوان ...!!

وللتاريخ نقول ، وللصدق والمصداقية ، ولوجه الله تعالى أولاً وأخيرا نقول : إذا كانت تركيا تمتلك محطة أرضية منشورة للتشويش الراداري من نوع كورال Koral التي من غير المعلوم حتى الآن خصائص التكتيك الأدائي لها ، فما بالكم بالسلاح الروسي ؟!!! سؤال برسم فهمكم العسكري لا أكثر ، وأنتم جميعاً في قلب الهدف ، أمريكا وعموم أوروبا، وكإنسانيين نحاول جاهدين إرسال رسائل قد تسهم في وقف الحرب النووية القادمة لا محالة ، والمسألة في تقديرنا أعقد بكثير من البر النووي والبحر النووي والجو النووي، هنالك ما يقال وهنالك ما لا يقال ، على الرغم من تفوق الروس بكل المجالات المعلنة ، ولكي أكون واضح أكثر أنا هنا اليوم ومن خلال هذا الطرح أحاول جاهداً الدفاع عن أمن الكرة الأرضية ، لأن ما سيحدث سيتجاوز الأمن الإنساني الكوني العام ، ويحق لنا من الله والبشر فعل مالا يخطر في بال بشر نعم، فقد فعلتم العجائب بعموم الإنسانية جمعاء ، وغدوتم عدواً الله وعدو الإنسانية جمعاء ، وليس عدو العرب والمسلمين ، وها هي وثائق جرائمكم في إفريقيا واليونان وأمريكا الجنوبية ، عشرات الملايين قتلت بأبشع الصور ، وأنتم تصبون فوق رؤوس الأبرياء من أطفال وشيوخ ونساء أطنان من القنابل المحرمة قانوناً وشرعاً ، ما هذا ؟!

 اتقوا الله قبل أن تصبحوا نسياً منسياً ، نعم ، لا نتيجة أخرى ولا معادلة لأمثالكم إلا الفناء أو العودة إلى الرشد الإنساني الموصول والموصل إلى الله جل في علاه ، أو مرحباً بالحرب العالمية الثالثة، وعلى بركة الله غير متناسين قتلكم الملايين من العراقيين و تدميركم في لأكثر من 8437 دارا سكنية ، 157 جسرا وسكة حديد ، و 130 محطة كهرباء رئيسية وفرعية، و249 دارا لرياض الأطفال،و139 دارا للرعاية الاجتماعية,، و100 مستشفى ومركزا صحيا، و 1708 مدرسة ابتدائية، وقتلكم العلماء العرب بالجملة ، إضافة إلى ما حدث ويحدث في سورية قلعة العرب والحضارة الإنسانية النابضة ، وفي العديد من المناطق العربية والإسلامية والعالمية ، وماذا ننتظر منكم والثكنة العبرية تمتلك اليوم مائة رأس نووي أقوى من قنبلة هيروشيما ؟! ونجدها لا توافق لا من قريب ولا من بعيد على موضوع نزع السلاح النووي ، على الرغم من أن قادة هذا الكيان المغتصب يعلمون مسبقاً أن حرباً نووية إذا وقعت بين الهند وباكستان تنذر بموت مليار إنسان ، فكيف بين العملاقان الأميركي والروسي ؟!!

أعود وأقول كإنسانيين نرحب بالحرب العالمية الثالثة ، ونحن نعلم مسبقاً ، أن التدمير سيكون فوق كل خيال ، وما نود التأكيد عليه هو : أن الخاسر الأكبر الغرب وأمريكا التي ستعود خمسين عاماً للوراء ، لأن هنالك رد قوياً ومزلزلاً ومدمراً من قبل الروس ، وليحرق العالم أجمع ما دام أنكم اخترتم هذا الإرهاب والتدخل في شؤوننا ، ومعلومة أخيرة لا بد من طرحها في هذه العجالة ، إلا وهي : إن المشكلة لن تنتهي بمجرد خروج الإرهابيين من سورية والعراق ، لأن هنالك شيء أسمه فلسطين والجولان العربي المحتل ، والأراضي العربية اللبنانية ، وهنالك أيضاً دول عربية وإقليمية لا بد من محاسبتها ، إضافة إلى أن هنالك موارد من حق شعوب المنطقة ، وبغير ذلك مرحباً بالحرب العالمية الثالثة . خادم الإنسانية . مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات