حكاية وطن!!! مع دولة الدكتور عبداللة عبدالكريم الحمدان النسور


 حين تدرك ان وردة دحنون قطفها لك شخص واهداك اياها لتصنع لة المجد فأنت في وطن... وحين تنساب خيوط الشمس بين يديك فأنت تعيش في وطن ...وحين يبتسم لك شخص لا تعرفة لمجرد انة رآك وأنت تجلس على الرصيف تقرأ قصيدة شعر فأنت تعيش في وطن ... فكلها وحين تصبح بمنتصف العمر ذكريات بمثابة اوطانا" احتضنتها احلام لا تمحوها السنين... في ذاكرتي حكاية وطن لم تطويها صفحات ذلك الزمن الجميل مع دولة الدكتور عبداللة عبدالكريم الحمدان النسور حيث لم يكن حينها رءيس للوزراء ولا وزيرا" ولاناءب أمة بل كان يعمل في منظمة اليونسكو بوظيفة ناءب المندوب الداءم للاردن في عام 1976 .. لم انسى صورة الرجل عندما حضر من عملة بتمام الساعة 4 عصرا بسيارتة المرسيدس 200 لف اخضر حشيشي اللون عندما وقف امام منزلة المتواضع على مثلث العيزرية واذ امامة مجموعة من الصبية تجمهروا على جانب الطريق اثناء العب وهم لاتتجاوز اعمارهم العشرة سنوات بينهم ابنة سعادة السفير الحالي زهير وابنة الاصغر منصور حيث انة علم من احدهم ان احد الصبية قد اصيب بكسر بقدمة ولايستطيع النهوض من على الارض ويصيح من شدة الالم فاقترب الية د.عبداللة بلحظة تخالطت فيها مشاعر الأبوة والنخوة وسألة عن الألم الذي يشعر بة فأكتشف ان هذا الصبي قد سقط ارضا" ولا يستطيع تحريك ساقة اليمنى ، فحملة بين ذراعية ووضعة في سيارتة وسأل احد ابناءة ما اسم هذا الولد فاجابوة (عامر) وهذا أخية الأصغر فطلب مني أبلاغ أهلي بالحال وذهب هو مسرعا" حاملا (عامر) بسيارتة الى مستشفى السلط الحكومي وخلال تلك الاثناء كنت قد ركضت مسرعا" وابلغت والداي رحمهما اللة بالحادثة عن عامر ولكن حينها لم اكن اعرف اسم الرجل الذي حمل عامر بين ذراعية واسعفة فقلت لهم ان اوصافة رجل طويل القامة ويدخن بالغليون ويسوق سيارة لونها اخضر حشيشي ونمرتها حمراء ولأنها السيارة المميزة بمدينة السلط ذلك الحين عرف والدي رحمة اللة ان الرجل المقصود هو د.عبداللة عبدالكريم الحمدان النسور هو من اسعف عامر فركبنا مع والدي رحمة اللة بسيارتة المرسيدس 190 تكسي البلقاء حينها وكنا ذاهبون للمستشفى وعندما وصلنا الى منطقة العيزرية كان د.عبداللة قد عاد فتوقف بوسط الشارع وقال لوالدي لاتخف علية يا ابونايف فقد قمت بادخالة الى مستشفى السلط وهو بخير ويرقد هناك الان وقد عدت لاخبركم بذلك ، فشكرة الوالد رحمة اللة وقال لة اكثر اللة من أمثالك يا دكتور عبداللة وجعلها في ميزان حسناتك واستمر مسرعا" ليصل بنا الى مبنى مستشفى السلط لنجد انة قد قام بعمل اجراءات الدخول لعامر الى ان اطمءن علية وغادر ... ولكن لليوم وبعد تقادم السنين لم تغادر الصورة التي تخالطت مخيلتي أنني اعيش في وطن فية الفزعة والاصالة ...لشخص الدكتور عبداللة النسور كل الاحترام والتقدير ولشخص دولة الرءيس كل الاحترام فلم تنقصة الشجاعة عن التراجع عن القرار الحكومي برفع رسوم ترخيص المركبات عندما ادرك ان المواطن سيعاني ويتألم من ضنك العيش وأعتبر ان التراجع عن القرار هو انقاذ للمواطن كما أنقذ (عامر ) ذلك الحين وأختم بالقول( بعمر المنصب ما رد النشمي عن الطيب ) 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات