اثار انتباهي ما قالته احدى اعضاء مجلس النواب بالامس عن تركيبة اعضاء المجلس من حيث علاقتهم بالحكومة وقالت ؛ من اقصى اليسار الى اقصى اليمين، وهي اي النائب قامت برسم الحراك السياسي الداخلي في المجلس كما وانه قائم على أسس حزبية واضحة التوجه في الشارع وتم عكس هذا التوجه تحت القبة .

ورغم ان النائب حرصت على ان تظهر قدرتها التي لاينكرها احد على الحوار والاستناد للارقام الصادرة من الحكومة في حديثها عن المشكلة الاقتصادية ؛ الا ان النائب لم تقدم اية حلول ولو مبدئية او كفكرة لهذه المشكلة ، وهي هنا تكون قد تساوت مع النائب الاخر الذي كان مشاركا في الحوار من حيث تلاعبهم بالسياسة الداخلية في البلد ،رغم الفروقات الكبيرة بينهما وابرزها انه كان يمينيا وهي يسارية.

وبهذا الوصف من النائب لانتماءات اعضاء المجلس الذي جاء من فراغ فكري ؛ يمكننا ان نفهم لماذا يتقلب النواب ذات اليمين وذات اليسار دون اية محاسبة سياسية ، وكان الاجدر بالنائب ان تقدم وصفا صريحا لتلك الانتماءات التي يتشكل منها توجهات المائة وخمسين عضوا في المجلس بانهم وجميعهم في اقصى الوسط ؟.