اعجبني فيديو لطائر الواق الواق,, فهو لا يبني عُشاً لعدم تحمله لمسؤولية رعاية صغاره, فيترك بيضه في أعشاش طيور أخرى, ولكن ما اثارني ولفت انتباهي ان بيضة الواق الواق هي اول البيوض التي تفقس فيخرج منها طائراً صغيراً لا يميزه اصحاب العُش,,لكن هذا الصغير ورغم حداثة مجيئه يبدأ بحمل البيض الآخر الذي في العُش ليلقيه خارج العُش ليبقى وحيداً وليستأثر بكامل الرعايه ومنها اطعامه,, يكبر الطائر الأناني ليصبح أكبر من أبويه في الرعايه ولا زال ينتظر منهما الطعام وهو أكبر من العُش..ما اثار فضولي هو غباء الأبوين بالرعايه وعدم ادراكهما ان هذا الطير الذي يرعيانه ليس من جنسهما..انتهت القصه.

وهنا احاول إسقاط القصه على حكوماتنا التي من المفترض كما قالها ابا زهير انه من الشعب يمرض كما يمرضون ويعاني مما يعانون,, لكن سرعان ما يتخلى اصحاب الدولة والمعالي عن الشعب الذي أنجبهم ويترفعوا عليه على اعتبار انهم مواليد كاملين اي ابناء تسعة أشهر والشعب بأكمله ابناء السبعه اي غير مكتملي النمو فيعانون من قصور لربما انهم يصنفونهم على انهم من ذوي الاحتياجات الخاصه فلا يستطيعون ادراك ما يدركه اصحاب المعالي ( عُلية القوم),, من هنا يبدأوا بلفظ المواطن من وطنه من خلال القوانين الجائره كقانون المالكين والمستأجرين, وقوانين الضريبه, وفرض لضرائب يعجز القاموس ان يجد لها مسمى فيطلقون عليها ضرائب اضافيه, فيجد من الأسهل مغادرة الوطن اما بحثاً عن فرص أفضل او للبحث عن كرامه..

لكن من يبقى في الوطن ممن لا يستطيع العيش خارجه مجبر على اطعام الحكومه بالرغم انه يعي انها ليست من جنسه او لربما لا يعي, وحبه لتراب الوطن جعله يعيش رمادية الوضع فيعطي من قوت يومه ليدّخره اصحاب المعالي والدوله او لينفقوه في غير ما جُبي له..كما الاباء بالرعايه لطائر الواق الواق,, من هنا يجب وضع مواصفات اصحاب المعالي ونوع الجنس اذ انهم ليسوا من البشر ولربما اعداد كروموسوماتهم غير ال 46 كروموسوم التي نعرفها لنحاول استنساخهم لا كابناء ولكن كثروه وطنيه نضعها في بنوك الاستنساخ للاجيال القادمه على اعتبار ان الدوله تحتاج لهم وابناءهم.. فإبن الوزير وزير وإبن الفلاح ملطشه..

كل ما نحتاجه في الوطن مئة مواطن متعلم ونظيف ليتبوأوا مناصب الوزارات والمديريات العامه ليبدأ الاصلاح ويُلفظ كل من حاول الاتجار بالوطن وسعى الى افقار انسانه واغتنى من مال الوطن, فمال الوطن وقف لكل مواطنيه على اختلاف مشاربهم وحق للابناء في حياه كريمه,, تعليم بالمجان وتطبيب بالمجان , وعداله اجتماعيه, ومدينه نظيفه وسكن كريم وحياه كريمه,, نحن لا نشحد من المسؤولين حقوقنا , هي حقوق لنا في الوطن متكافئين جميعاً, لا فضل لسين على صاد الا بما قدم للوطن,, فالمناصب تكليف لا تشريف .. والعمل بأمانه واجب ومن يرغب فلا مكان له بيننا..عاش الوطن حراً أبياً معطاء.