الاخوان المسلمين الى اين؟


عندما قرر المراقب العام للإخوان المسلمين عبد المجيد الذنيبات مع ثلة من رفاقه تجديد ترخيصهم وفقاً للأنظمة الاردنية والاستقلال التام عن مصر واخوانها الفاشلين والابتعاد تنظيمياً عن حركة حماس في فلسطين ، قامت الدنيا عليهم ولم تقعد الى درجة وصلت حد الاتهام بالتآمر والخيانة ، وانهم عملاء لدائرة المخابرات العامة الاردنية التي سيرتهم وفق ما تريد ، والبستهم ثوب الاخوان الجديد ، وفي اعتقادي بأن هذا الاتهام الموجه للإخوان الجدد وزعيمهم الذنيبات هو محض افتراء وتجني على هذه المجموعة الاردنية التي استبقت الاحداث وقرأت مشاهد الربيع الصهيوني الذي اطاح بالبلاد والعباد في كل دولة غزاها بعناية فائقة، فقررت الانحياز لثوابت الامن الاردني والانتصار للوطن.

وتوالت بعد انشقاق الذنيبات ورفاقه الاستقالات والانشقاقات الجديدة في الجسم الاخواني الذي يترأسه همّام سعيد والذي بدأ يسير بوتيرة عالية بعد رفضهم كل محاولات الاصلاح ، مما يدل دلالة اكيدة على ان المتهمين بالانشقاق الاول كانوا على درجة عالية من الوطنية والصواب .

وعليه فاني اتوقع ان تنتهي معركة همّام وصقوره والذنيبات وحمائمه بانتصار الاخر، بعد أن كثرت التذمرات من اسلوب وعنت الصقور في ادارة الحركة، وخاصة بعد رفض همّام ورفاقه كل محاولات الاصلاح التي قادها مجموعة من الاخوان المحسوبين تنظيمياً على الصقور ، بقيادة حمزة منصور وسالم الفلاحات وعبداللطيف عربيات واسحق الفرحان، الذين كررّوا محاولاتهم لإنقاذ تشرذم الاخوان من تعنت حكم الصقور والذين لا يريدون للشارع الاردن بأن يهدأ.

فرفض المحكمة المختصة عدم الاستجابة لطلب الاخوان الجدد بزعامة الذنيبات للحجز على املاك وموجودات الاخوان لا يعني انتهاء الاخوان الجدد وانتصار الصقور بزعامة همّام سعيد ، بل أن هذا الرفض يعني من وجهة نظري المزيد من الانقسام والتشرذم داخل الجسد الاخواني الصقوري ، ودليل قوة على تنظيم الذنيبات الجديد ، فالاعداد المنشقة من الجماعة التي يتزعمها همام سعيد كبيرة جداً وآخذة بالازدياد وفق تصريحات بعض المنشقين من الجماعة المحسوبة تنظيمياً وفكرياً على همّام.

فالمناكفات التي تبديها صقور الاخوان بزعامة همّام سعيد ستجبر الحكومة عما قريب على اتخاذ اجراءات بحقهم قد تصل الى استصدار قرار قضائي يمنع ممارسة العمل السياسي دون ترخيص ، ولكن النظام السياسي الاردني عودنا على اتباع سياسة النفس الطويل في التعامل مع الاخرين ، وعدم الصدام والمواجهة ،لإعطاء الجميع فرصة للإصلاح والعودة من جديد ولكن بأسلوب جديد يبتعد كل البعد عن التبعية لغير الارض الاردنية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات