رسالة إلى دولة عبدالله النسور


دولة رئيس الوزراء الأفخم
ماذا أقول, وقد قلت كثيرا, بماذا أتكلم يا دولة الرئيس, هل أتكلم عن تاريخك في الحكم, المشهور في رفع الأسعار واعتماد سياسة الفقر والتجويع للأردنيين, وصرف كذبة الدعم, دولة الرئيس, اشرح لي كيف يطاوعك قلبك على فعل مثل هذه الأمور من رفع للطحين والماء والنقل والغاز والمحروقات والكثير الكثير من الأمور التي قد أعجز عن عدها, أو هل لا تشعر بمعاناة أبناء وطنك, دولة الرئيس قل لي, من يستلم راتب لا يتعدى ال 200 دينار كيف سيعيش في ظل وجود حكومتك المفتقرة إلى أدنى درجات الوطنية والانتماء لهذا البلد.

دولة الرئيس, أنت الآن بمثابة قنبلة تهدد أمن واستقرار الوطن, أم هل تريد أن أذكرك بهبة تشرين التي وقعت يوم واحد من أسوء القرارات التي عاشرها الأردنيون يوم رفع سعر الغاز إلى عشر دنانير بلا أدنى شعور بحس المسؤولية الوطنية, ربما لا يعرف رجل مثلك يسكن القصور ويمضي عمله على الرابع كيف هي حياة الأردنيين, ربما لا تعلم يا دولة الرئيس أن الموطنون أصبحوا لا يطيقون سماع اسمك ويحلمون برحيلك أو بالأحرى سقوطك, لأن ومنذ أن أصبحن رئيسا للوزراء لم تصدر ولو أمر يفرح الأردنيون, وكما قال غسان كنفاني "يسرقون منك رغيفك ثم يعطونك كسرة منه, ويطلبون منك أن تشكرهم"

دولة الرئيس السقوط يليق بك, فلقد مللنا من قرارات الرفع الفاشلة والأسوأ أن المديونية في ازدياد مطرد, دولة الرئيس أو هل لا تجرئ على محاسبة الفاسدين الذين سرقوا الوطن, الذين نهبوا خزينة الدولة, يا دولة الرئيس قد لا تعلم أن الوضع يتأزم يوما بعد يوم, والسبب هو أنت إذ انك تعتمد سياسات مخزية وفاشلة جدا ولا تفيد لا المواطن ولا الخزينة الهزيلة.

دولة الرئيس, قد لا أكون محامي أو شخص مطلع بشكل كبير على الدستور, لكن من ما قرأته يدل وبشكل صارخ أنك خالفت الدستور مخالفة بشعة, خالفت القيم والمبادئ الوطنية والأخلاقية بأفعالك بقراراتك بما تقوم به, هل لي أن أذكرك يا دولة الرئيس بأيامك عندما كنت أنت معارض من الطراز الرفيع, هل لي يا دولة الرئيس أن أقف وأبناء وطني صامدين في وجهك ونردد لك ارحل فالرحيل يليق بك.

هل لي بسؤال لك –دولة الرئيس- عندما تنظر إلى المرأة وترى نفسك وتتذكر أيام المعارضة, وما يحصل الآن, ماذا تقول لنفسك, لماذا غيرتك المناصب عن مبادئك, لماذا يا دول الرئيس وقد كنت تستأسد أيام المعارضة, ولكنك عندما وصلت إلى الرابع كفرت بكل مبادئ المعارضة وأشركت بالوطنية, احفظ ما تبقى من ماء الوجه –إن تبقى أصلا- وارحل بأسرع ما يمكنك, وارحل بسيارتك المرسيدس الفارهة إلى بيتك.

يا دولة الرئيس, أرجوك ولو قليلا أن تنظر إلى تاريخ وصفي التل الحالة الوطنية الجامعة الذي اتخذها الأردنيون مثالا لها في الوطنية والانتماء الصادق لهذا البلد, على عكسك تماما دولة ابو زهير وأنت من جوعت الشعب وأجبرته على الوقوف في طوابير الذل.

دولة الرئيس, رحيلك عن الرابع –وقراراتك- هو المطلب والحلم والطموح بالنسبة للأردنيين جميعا, الذين يطالبون بأن لا تبقى في الرابع ولا دقيقة, لأنك أنت من أجبرتهم على فعل ذلك, هل ستسقط أو سترحل يا دولة الرئيس؟ لا يهم لا يهم بل المهم أن لا تبقى رئيسا للوزراء لان الشعب لا يريدك ولا يحبك.

دولة الرئيس... الحل سهل جدا, الشعب أو الحكومة, على أحدهم أن يرحل والجواب عندك.

ارحل بأسرع ما يكون الرحيل يا دولة الرئيس



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات