جراسا -

كشفت صحيفة هاآرتس العبرية , عن دراسة مشروع مزمع إقامته, بين الحكومة الأردنية والاحتلال الصهيوني والسلطة الفلسطينية, يقضي بتوريد الأردن للكهرباء المنتجة عبر مشاريع الطاقة المتجددة, في الصحراء, إلى الكيان الصهيوني, مقابل إمداد الكيان للأردن بالمياه.

وأكدت الصحيفة , أن الكيان ينظر الى هذا التعاون باهتمام ، نظرا لتعهدات سابقة قطعها الكيان على نفسه, بخفض كمية الغازات المسببة للإنبعاثات الحرارية.

ويقول الدكتور إيتان شيشنيسكي, إن مشروع -Eco Peace- الذي يتضمن باحثين ( أردنيين وفلسطينيين وصهاينة), عرض الخميس في معهد "تل أبيب" لدراسات الأمن القومي. وبيّنت النتائج الأولية لدراسة جدوى المشروع, أنه بالإمكان وضع حقول للطاقة الشمسية على مئات الكيلومترات من الأراضي الأردنية, وتوفير كمية كبيرة من الطاقة, للمملكة والدول المجاورة لها، مبينة أنه بحلول عام 2030 سيوفر المشروع خمس كمية احتياجات الكيان للطاقة.

كما بينت الدراسة أن الألواح الشمسية يجب أن تغطي 195 كيلومتراً من الأراضي الأردنية، وتبلغ تكلفة المشروع 16.5 مليار دولار. وتم إجراء الدراسة والأبحاث المتعلقة بها, بتمويل من منتدى كونراد بالشراكة مع منتدى الطاقة "الصهيوني".

وقال جدعون برومبيرغ, المدير الصهيوني للمشروع, نعتقد إن تكلفة إنشاء حقول الطاقة الشمسية في الأردن, سيكون أقل بكثير, بسبب مساعدة جميع البلدان في العالم للأردن ببناء المشروع.

ووفقا لنتائج الدراسة سيقوم الكيان الصهيوني, ببناء محطتين لتحلية المياه, لتوفير 1.1 مليار متر مكعب سنوياً، إحداها في غزة, والأخرى في ميناء العقبة.

وأضاف برومبيرغ هناك مناطق في العاصمة عمان تصلها المياه مرة واحدة أسبوعياً "ويقوم الأردنيون بجمع المياه في دلاء، مشيرا إلى أن الاحتلال الصهيوني يزود الأردن بالمياه من بحيرة طبريا, وتم توسيع الاتفاق مؤخراً, مع وجود معارضة شديدة من الأردنيين على الاتفاقات, وكأن لا أحد منهم يريدها أن تصبح معتمدة.

ويهدف المشروع لزيادة التعاون بين الأردن والكيان المحتل لاستحالة تحلية المياه وتوصيلها دون كهرباء على حسب وصف برومبيرغ.

وأشار برومبيرغ إلى أن الكيان المحتل لديه تكنولوجيا لتحلية المياه, والوصول إلى مياه البحر الأبيض المتوسط, وبالمقابل لدى الأردن مساحات واسعة من الأرض الخالية, ولا توجد مشكلة بيئية ببناء حقول طاقة شمسية كبيرة.

يذكر أن مشروع Eco Peace ساهم في صياغة خطة إعادة تأهيل جنوب نهر الأردن. وتواجه الخطة الجديدة للمشروع بعض العقبات, بحسب الصحيفة, من أهمها إدعاءات شركة الكهرباء في الكيان الصهيوني بصعوبة دمج الطاقة الشمسية مع شبكة الكهرباء في البلاد، بالإضافة إلى قرار سلطة المياه بالكيان المحتل بتقليص تحلية المياه. ويدّعي التقرير, أن إمدادات المياه والكهرباء ستؤدي لتحسين حياة الفلسطينيين, وخاصة سكان قطاع غزة, بحيث يصبحوا أقل اعتماداً على خدمات الكيان الصهيوني. ( ترجمة صحح خبرك)