فرصتكم للانتقام لمعاذ الكساسبة فلا تترددوا


كتبت قبل اكثر من سنة مقالتين الاولى بتاريخ 17/6/2015حملت عنوان: " صدّق او لا تصدّق ، الاردن دولة عظمى" والثانية بتاريخ 20/12/2012وحملت عنوان: " خسئت يا نتنياهو ,الاردن لن يسقط وسيصبح دولة محورية قريباً"، جاء في الاولى " ان الاردن دولة عظمى شاء من شاء وابى من ابى وكان من المستكبرين عندما كتبت مقالتي أقسم لكم بأنني لم أكن أحلم بتاتاً ، ولكني وضعت امام ناظري ما سمعته ورأيته من حقائق ووقائع ،استشرفت منها حاضر الاردن ومستقبله بكل امانة ومهنية وموضوعية ، لذلك فإني اقول للأردنيين وبكل فخر واعتزاز والايام بيننا بأن الاردن دولة عظمى وستصبح قبلة العرب الاولى في كل المجالات باستثناء الصلاة شاء من شاء وأبى من أبى ، لذلك حافظوا على وحدتكم الداخلية واضربوا كل من يعبث او يحاول العبث بها بحجارة الصوان.

فقد نسمع الاشاعات حول امننا وحدودنا فلا تصدقوها، ولا تلقوا لها بال. يقولون بأن الاردن دولة صغيرة ، فنقول لهم كذبتم إن الاردن باتت الدولة الاكبر في المنطقة ، فالحجم لا يقاس بالجغرافيا ولا بالثروات ،بل يقاس بالأفعال والمنجزات.

وفي الثانية" نعم انها الحقيقة التاريخية الثابتة في بقاء الاردن عزيزا الى الان رغم كل التحديات التي واجهت شعبه واعترضت طريق تقدمهم ، وعلى الاردنيين ان يدركوا امراً في غاية الخطورة ,يتلخص في ان الملك لو اراد ان يضحي بدماء ابنائه بدخول الحرب السورية إرضاءً لقطر والسعودية وامريكا لتم دفع الاموال الطائلة للأردن ثمناً لدماء جنوده على الجبهة ، وتم تسديد المديونية الاردنية بلمح البصر فارتاح وأراح الجميع ، ولما احتاجت حكومته لرفع الاسعار .

واليوم تؤكد الاخبار بأن العالم قد اوكل للأردن مهمة ليست قليلة بالسياسة الخارجية وبالعقلية العسكرية ،بل هي كبيرة لمن اراد التمعن فيها والتي تتلخص في مهمة تحديد الاعداء في سوريا ،وهو امر في غاية الدقة والصعوبة ، لا تستطيع القيام به إلا دولة تمتلك جهازاً مخابراتي واستخباراتياً على مستوى عال ومتقدم ، فتوافق القوات الدولية هو بمثابة اعطاء الاردن الدور المحوري الرئيس فيما سيجري على الارض السورية ، وهو اعتراف عالمي بمكانة الاردن القوية والصلبة في المنطقة ،والتي لا يريد البعض من العرب أن يتمتع بها ، لانهم يريدون من الاردن أن يكون ورق شدة للتسالي فقط .

فالتوافق الروسي الأميركي الفرنسي البريطاني العربي على دور الاردن بالقضية السورية ومنحه مهمة تحديد الاعداء، لهو دليل على الاعتراف بمكانة المملكة كلاعب إقليمي وليس اداة كما يعتقد اصحاب العقول المدفوعة الاجر ، وهذا يدفعني للقول بأن الانتقام لدماء شهيدنا البطل معاذ الكساسبه قد لاح بالأفق وبعون الله سيتم قريباً جداً، وما تطرق جلالة الملك في مقالته الاخيرة لمعاذ الكساسبة بالتحديد إلا دليل قوي على ما نقول ونعتقد.فدخول الاردن في الحرب مهم جداً ولكن على الصعيد المخابراتي والاستخبارتي دون زج جيشنا بقوات برية إلا بمقدار ما يحفظ الحدود الاردنية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات