عمى الالوان


عندما نتحدث عن الارهاب نرى وكان العالم اصابهم مرض يدعى عمى الالوان ، لا احد يستطيع انكار الزمرة الفاسدة والتي بدأت بالظهور منذ بضع اعوام (الخوارج ) وشبيهتها ولكن لا احد يستطيع انكار الايدي التي قامت بزراعتها والغاية من زراعتها داخل الوسط العربي ، والتي استطاعت بفعلتها توجيه اصابع الاتهام بكل مهارة الى من هم اعلى نسبة من السكان داخل الشرق الاوسط الا وهم المسلمين .... حتى اننا اصبحنا متناسين ان تلك الزمرة تقدم يد العون لهم عبر تسهيل مخطط اعادة تقسيم الشرق الاوسط والمعلن عنه، والذي يستهدف قلب الامة العربية ، لا اعتقد بان هنالك شخص على وجه الكرة الارضية ينكر او لا يعلم بذلك المخطط الجديد والمعلن من قبل الغرب .

ولكن العالم باسره سرعان ما ثار ضد العصبة القاتلة المدمرة لنقول كما يقال الحرب ضد الارهاب ....... ولكن لماذا لا نعود الى الخلف ولو كان بالقليل ، لنرى كيف ان العالم مصاب بمرض يدعى عمى الألوان ، اين تصنيف اسرائيل من ضمن مسمى الارهاب والحرب على الارهاب .... سرعان ما كان العالم يجتمع والطائرات تحلق والتحالفات تتحالف والجيوش تتحرك والصحافة تكتب وتصور والمفتي يفتي والرئيس يطير ويحلق الى واشنطن ليصرح باننا مع الحرب ضد الارهاب ، وكأنني ارى كما يرى الكثيرون التوقيع على اعادة تقسيم الشرق من جديد تحت مسمى الحرب على الارهاب ، فالجميع لا زال يذكر كيف كانت الحرب على العراق تحت مسمى القضاء على المفاعلات النووية ، التي لازالت مجهولة المكان والزمان ، وكيف تحولت ارض العراق الى ارض العراك وكيف اصبحنا نرى القتل والتفجير وسرقة نفطها بمليارات البراميل ، واصبح شعبها الذي كان قبل قليل من الزمان رمز للفخر والكبرياء يسعى اليوم ان يكون لاجئا بإحدى الدويلات من اجل الامن والامان .

ولكن بسبب مرض عمى الألوان اصبح العالم لا يرى بان اسرائيل هي اول من بدأ الارهاب و هي تلك الزمرة والعصبة التي تعد بين المصنفين اعلى نسبة بالإرهاب ، هدموا المنازل شردوا شعب قتلوا وسلبوا بدون اي ذنب ، ولازال العالم نيام يرون ما يريدون ان يروا ويغضون البصر عن ارض وشعب سلبت منهم الارادة والكرامة حتى ارض عروبتهم ، اذ كان العالم باسره لا يستطيع وضع اسرائيل كمسمى للإرهاب فتلك هي المصيبة ، ليصمت العالم باسره عن تصنيف الارهاب ، كيف للعالم ان يصمت عن افعال لا ترضى عنها اي نفس تمتلك معنى الانسانية منذ اعوام والعالم باسره يرى اطفال في سن البراءة منهم لم يصل الثانية عشر من عمره يزج بالسجون الإسرائيلية !!!!!

واطفال تقتل ولازال العالم لا يتحمل ادنى حدود المسؤولية !!!!! كيف لعالم يتكلم عن معنى الانسانية وحقوق المرأة وهو يرى نساء تقتل وتعذب وترمل !!! وشيوخ تقتل وتغتصب بدون حتى الاحساس بالمسؤولية !!! كيف لعالم ينادي بالحرية وهو يرى حتى في بورما شباب تحرق وتعذب و تقطع حسب المسمى بالهوية الا يخجل العالم والزعماء عندما يتحدثون عن الحرب ضد الارهاب !!!!! ..

......لا اعلم كيف اصبح العالم يصنف الارهاب ولكن اعلم باننا مهما كنا نحمل من مسميات عربية او معتقدات دينية ، سنبقى في عقول الغرب الهدف السامي لا من اجل انفسنا ، بل من اجل ما نمتلك من موارد يحتاجون اغتصابها ، لذلك ستبقى الاوطان العربية تحت الاستعمار الاقتصادي من اجل ما يصنعون ، وتحت الاستعمار الفكري من اجل ما يحتاجون ...........
حماك الله يا وطني ......... وحمى الله القائد



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات