تعداد المبعثر ..


نحن نعي القيمه الفعليه للتعداد بكل اشكاله على اعتبار ان التعداد يشمل كل شيء يمشي على الارض الاردنيه من بشر وحيوان ايضاً, كما يشمل معلومات احصائيه تساعد صانع القرار اتخاذ قراراته بطريقه علميه ولكن هناك سؤال منذ متى وصانعي القرار يأبهون بالمعلومات الاحصائيه ولو كانوا كذلك لما ازدحمت عمان بالسيارات ومن كل حدبٍ وصوب منها ما يحمل الارقام الاردنيه ومنها ما يحمل ارقاماً عربيه..ولما تكدس ابناؤنا في المدارس باكثر من خمسين طالباً في الصف,,ولما انتظر المرضى الشهور ليعرضوا على الاختصاصيين في مستشفياتنا ولربما الاعوام لاجراء عمليه,,ولما وجد اكثر من 350 الف طالب عمل في ديوان الخدمه المدنيه من الحاصلين على الشهادات الجامعيه,,ولما..ولما..ولما.

الارض الأردنيه كما الأم الولود ,فالأولى تحوي كل الجنسيات من شرق الارض حتى غربها,, والأم الولود تنجب دون انقطاع منهم الأسمر ومنهم الأشقر ذكوراً واناثاً,,نعود لا لذكر الجنسيات المقيمه على ارضنا ففي هذه العجاله لربما لا تتسع لذكر اوطان من يشاركوننا الماء والهواء والشارع ولكن هناك تجاوزات وعدم ضبط للمكون السكاني في الاردن فمن ليس له وطن يأتينا ويا مرحباً به,,نعم قدرنا اننا شرقي النهر وغربي الطائفيه وجنوبي الأثنيات وشمالي الارض المباركه ولكن هذا لا يعفي صانعي القرار من ضبط الوضع وتفصيل ما لا يفصل, فهل التعداد سيضعنا في أسفل خانه في القائمه على اعتبار ان المكون الاردني كما الملح في كوب من الماء سرعان ما يذوب إن حركته ولكن يستدل عليه بتعكير صفو الماء, ونحن على قلتنا لربما نعكر صفو الأخوة الذين جاءونا في وطن لم يعد بالكامل لنا ولا جزئياً..

لا اريد الدخول في حيثيات وتفاصيل التعداد فهناك خبراء أعدوا ذلك ولكنني اريد ان ادخل في الكيفيه التي سيتم من خلالها الحصول على المعلومه,, فقد كان القرار فجائياً ولم يتم الاعداد له من خلال شاشة التلفاز او من خلال الوسائل الاخرى المقروءه, فلا زال هناك توجس لدى المواطن العادي من جدوى العمليه ولماذا الاستعجال ؟؟ كان لا بد من شرح وافي للنموذج والاسئله وكيفية اعطاء المعلومه الصحيحه فليس هناك تبعات ضريبيه على المواطن كما انه ليس هناك استخدام فردي للمعلومه بل هي جمعيه لمتخذ القرار بعيداً عن استهداف فئه معينه وملاحقتها..

كما انني اضع الأخوه المسؤولين في ان يكون ايضاً مسحاً اجتماعياً لتحديد الفئات الأقل حظاً والفقراء ممن يحتاجون مساعدات صندوق المعونه الوطني,, اضافة لمسح لاعداد ذوي الاحتياجات الخاصه ومسح لغير القادرين على الاستشفاء من غير المؤمنين صحيا لتوفير السبل الكفيله بتقديم الخدمات الضروريه لهم في البوادي والارياف البعيده عن عبدون ودابوق..مشكلات الوطن متعدده ومن الصعب حصرها لكثرتها ولكن قبل التعداد كان يجب اعداد المسؤول المنتمي الحافظ للعهد الذي يخاف الله في حركاته وسكناته لتقديم الخدمات للمواطنين ورعاية شؤونهم,, اما والمسؤول ينصّب على رقاب العامه من خلال الواسطه والمحسوبيه وغير ذلك من استثناءات نعرفها دون وجه حق فالتعداد مآله في ادراج غير المسؤولين ليعلوه الغبار وكل تعداد وانتم في زياده..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات