داعش تقضي بنيران صديقه ..


لا اريد الخوض في كيفية نشوء داعش واحتلالها المشهد العالمي والذي لربما دوله عظمى غير قادره على الدعم اللوجستي للظهور بهذه الهاله والمهنيه برغم اننا نعرف انهم لا يمتلكون مفاتيح الخميني التي وعد بها مقاتيليه لدخول الجنه..في الوقت انهم منتشرون كما جراد الصحراء مكشوفون وتحركاتهم لا تحتاج الى تكنولوجيا الاقمار الصناعيه لتحديدها,, لربما عدة أسراب من الطائرات قادره على ابادتهم فرادى في اماكن تواجدهم وترحالهم..

اوباما منذ شهور قال نحتاج الى سنوات عديده للقضاء على داعش وفي الواقع السنوات التي تحدث عنها حتى تؤتي أكلها من تدمير وتقتيل للمكون العربي المحيط باسرائيل,, الا ان الهرم كيري مؤخراً بعد التدخل الروسي ماذا قال؟؟ قال بأن ايام داعش قد باتت معدوده بمعنى انهم اتخذوا القرار في تل ابيب وواشنطن لانفاذ المهمه..وترك موسكو تتخبط والنُصره وفصائل المعارضه السوريه لتغرق كما غرقت في الوحل الافغاني..

باعتقادي أن الأسد منذ بدايات الحرب في سوريا كان على استعداد للرحيل لكن ضغوط طهران وموسكو جعلته يبقى لتحقيق مصالح ايرانيه وقد حققتها طهران بالاتفاق مع واشنطن بخصوص برنامجها النووي والذي شارف على الانتهاء, لتكون البعبع النووي المجاور للمشايخ العربيه حيث النفط والغاز والقيان الاوكرانيه,,اسرائيل اليوم لا تحتاج للدعم الغربي لتثبيت اركان دولتها اليهوديه بعدما انهكت محيطها العربي حتى اليمن.. نعم الدول العربيه تعاني ولربما سيتم تشديد الخناق أكثر لمنع أي ململه في الشارع العربي لتفادي وصول الاخوان وهم المعتدلون والراضخين,, وهم على استعداد للجلوس على طاولة واشنطن بحضور النتن ياهو.. الا ان اتفاقها مع طهران لتقاسم الكعكه في الشرق الاوسط يحتاج بعض الوقت..

بالعاميه كنا نُطلق لفظ دُب على الشاب السمين كبير الرأس ولربما المعتوه,, والدب الروسي قد سقط لمرتين في مستنقعات متحركه نصبتها امريكا لهم في افغانستان واليوم في سوريا,, بعد عامين او اكثرولربما لعقدين قادمين ستظهر لا اقول القاعده ولكن بمسمى آخر ولكن استنساخاً من القاعده وإبن لادن2 والظواهري 2 ومن هم على شاكلتهم ولكن مع اختلاف في الشكل والرؤى لتطهير سوريا من الروس .. ستخرج المظاهرات من درعا ومن حلب لتلتقي في دمشق مطالبه بخروج احفاد بوتن واشياع الاسد واحفاده وانا على يقين من ان الوضع مرشح للتفاقم والانفجار..

أعود للعنوان فلربما تحتاج داعش الى مائة الف اداة حلاقه لتقييف الذقون ومائة صالون رجالي لقص الظفائر ولربما عشرات الالاف من بناطيل الجنز والتشيرتات المرسوم عليها تمثال الحريه للاندماج من جديد ضمن المجتمعات المحليه التي قدموا منها ولربما يحتاج البعض الى الغُطر والدشاديش البريطانية الصنع للانخراط في المجتمعات الخليجيه بعيداً عن التطرف,, أما قادتهم فمرحباً بهم في النار بعد اغتيالهم بنيران صديقه..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات