أمانة عمان بين الاقلام المنافقة والرؤية الوطنية الصادقة


انبرى احد الكتاب الاردنيين للدفاع المستميت عن امين عمان مقارناً ما وقع في فرنسا من أحداث وتفجيرات للملاعب والصالات بما جرى في عمان من انفجار واغلاق للمناهل في الشتوة الاخيرة، متهماً كل من انتقد الاجراءات السيئة للأمانة في مواجهة اخطار الشتوة الاخيرة رغم تحذيرات الارصاد الجوية، بانه كان يهدف الى ازالة امين عمان من منصبه وانهم تعمدوا عن قصد واصرار تحميله المسؤولية ، وكأحد من كتبوا منتقدين لما جرى بعد مشاهداتي الواقعية لإهمال امانة عمان على ارض الميدان ، اود ان ابين الامر التالي لكل من دافع عن امين عمان بشخصه بالإضافة الى وظيفته:


1. من الخطأ الشنيع ان نقارن ما جرى في عمان من اهمال بما جرى في فرنسا ، فالذي اصاب فرنسا من احداث مؤلمة مرّ على الاردن عام 2006 ووقف الشعب عن بكرة ابيه مع الحكومة والاجهزة الامنية ،ولم يصدر حينها تقريراً او مقالة واحدة تنتقد شخص رئيس الوزراء او وزير الداخلية او مدير الامن العام بل وكنا ارقى من الفرنسيين في وقفتهم الاخيرة التي يفتخر بها الكاتب ، ولكن حين يموت او يغرق اشخاص بسبب التقصير والاهمال في الامانة فهذا يعني فتح المجال ليس للانتقاد ، بل وللجلد لان الوظيفة الحكومية التي يقبع خلفها امين عمان ليست مزرعة له ولا لأبيه توارثها واصبح حرٌ في تصرفه، كما أن املاك الشعب ليست تجارة خاصة ليتم التحكم فيها بأملاكنا واوضاعنا ومصائرنا.
2. استحلفكم بالله يا اصحاب الاقلام الشريفة حتى ولو كانت قليلة لا تتعدى اصابع اليد الواحدة ، ان تذهبوا في سياراتكم لاماكن الخلل التي حددتها الامانة في الشتوة السابقة لتروا بأم اعينكم كيف استعدت امانة عمان للشتوة القادمة، بوضعها اكياس الرمل على جوانب الطرق وعلى اسوار الانفاق بدلاً من الكندرين وبناء الجدران في منظر قد لا نجده في الصومال ، ولعلي اقول هنا بأن وضع تلك الاكياس وكأننا في حرب شوارع كفيل بتقديم امين عمان ومهندسيه للمحاكمة وليس للإقالة فقط، متسائلاً : الى متى سيبقى الاستهتار بالشعب الاردني عنوان ونبراس كبار مسؤولي الامانة وبهذه الصورة المقززة؟.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات